موجة حر شديدة تجتاح أوروبا وتوقعات بارتفاع قياسي بدرجات الحرارة

يشهد جزء كبير من جنوب أوروبا موجة حر شديدة مع توقعات بارتفاع قياسي في درجات الحرارة في العديد من المناطق الأسبوع المقبل.

وأُغلق الأكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا خلال الساعات الأكثر سخونة في اليوم لحماية الزوار من موجة حر شديدة تجتاح البلاد.

ومُنع السياح من دخول أكثر المعالم السياحية شعبية في البلاد ،واشتدت الحرارة في أثينا حتى وصلت إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.

وهناك أيضا مخاوف في اليونان من زيادة خطر حرائق الغابات، بخاصة في المناطق ذات الرياح العاتية. وعانت البلاد من حرائق غابات كبيرة في عام 2021 في موجة حر استثنائية أخرى.

وفي كرواتيا، اندلعت حرائق يوم الخميس، وأحرقت منازل وسيارات في قرية واحدة على الأقل، هي غريباستيكا، على الساحل الدلماسي. وقال مسؤولون للتلفزيون الكرواتي صباح الجمعة إنه تمت السيطرة على الحريق.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، توفي رجل في الأربعينيات من عمره بسبب الحرارة بعد انهياره في شمال إيطاليا، في حين انهار العديد من زوار البلاد بسبب ضربة شمس، بما في ذلك رجل بريطاني خارج الكولوسيوم في روما.

والسبب هو موجة الحر "سيربيروس" التي سميت من قبل جمعية الأرصاد الجوية الإيطالية على اسم الوحش ذي الرؤوس الثلاث الذي يظهر في جحيم دانتي.

وكان من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم الجمعة لكن خبراء الأرصاد الجوية الإيطاليين يحذرون من أن موجة الحر التالية - التي أطلق عليها اسم شارون على اسم ربان المركب الذي أوصل الأرواح إلى العالم السفلي في الأساطير اليونانية - ستدفع درجات الحرارة إلى الارتفاع مرة أخرى فوق 40 درجة مئوية الأسبوع المقبل.

كما تنتشر موجات الحر حاليا في أجزاء من الولايات المتحدة والصين وشمال إفريقيا واليابان.

ووصلت درجات الحرارة إلى ذروتها عند 41 درجة مئوية في وسط أثينا بحلول منتصف نهار الجمعة، لكن الأكروبوليس يقع على قمة تل صخري وعادة ما يكون أكثر سخونة.

ولا يوجد الكثير من الظل على هذا التل للراحة.

وعادة ما يكون الموقع مفتوحا من الساعة 08:00 إلى الساعة 20:00. وستبقى العديد من المواقع السياحية الأخرى حول الصخرة المقدسة حيث يقع الأكروبوليس مفتوحة طوال اليوم.

وفي الأيام الأخيرة، انتشر الصليب الأحمر اليوناني لتوفير زجاجات المياه ومساعدة الناس على الشعور بالغثيان والدوار في الحرارة.

وقد نصح الناس بشرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا وتجنب القهوة والكحول اللذين يسببان الجفاف.

وكان يونيو/ حزيران الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقا لخدمة مراقبة المناخ في الاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس.

وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الطقس المتطرف الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المناخ "أصبح للأسف الوضع الطبيعي الجديد".

وتحدث فترات الحرارة الشديدة ضمن أنماط الطقس الطبيعية، لكنها أصبحت أكثر تواترا وأكثر كثافة على مستوى العالم وتستمر لفترة أطول بسبب الاحترار العالمي.