غضب في الشارع العراقي إثر مقتل طفل على يد زوجة أبيه

استفاق الشارع العراقي قبل أيام على جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفل موسى ولاء البالغ من العمر سبعة أعوام على يد زوجة أبيه.

وكشف مصدر أمني لشبكة النساء العراقيات، عن وفاة طفل في منطقة الخطيب التابعة لمدينة الشعلة في بغداد، بعد أن تعرض لتعذيب قاس من قبل زوجة أبيه.

وقال المصدر إن الطفل (موسى ولاء) تعرض للتعذيب بالكهرباء ومن ثم السكين والملح والخنق، إلى ان فارق الحياة، لافتاً الى أن "المتورطة بالجريمة لم تعان من أي أمراض نفسية أو عقلية".

وأردف المصدر أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على زوجة والد الطفل لاستكمال إجراءات التحقيق، وإحالتها إلى الجهات القضائية المختصة".

وأعلنت مديرية مكافحة إجرام بغداد في وقت سابق، إلقاء القبض على قاتلة الطفل موسى ولاء، الذي انتشرت صور تعذيبه حتى الموت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت المديرية في بيان، أن "قاتلة الطفل (موسى ولاء) في منطقة الخطيب خلف قضبان مكافحة الإجرام وسوف يتم نشر تفاصيل الجريمة لاحقاً"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي حديثه لوسائل الإعلام، كشف عم الطفل أن موسى فارق الحياة بعد تعذيب شديد ظهرت آثاره على جسده.

وأكد أن الزوجة استغلت غياب الأب عن المنزل لترتكب جريمتها، وقال إن جسد الطفل مليء بالكدمات والطعنات العميقة بالسكاكين والصعق بالكهرباء وغارق بالدماء.

وذكر العم أن زوجة أبيه أجبرته على تناول كيلوغرام من الملح مع تعنيفه وضربه، مما أدى إلى وفاته.

أثارت صور جثة الطفل التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية، موجة من الغضب وسط مطالبات بإنزال أقصى عقوبة على الجانية.

فقالت زينب عواضة: "موسى ولاء ضحية جديدة تضاف على لائحة الجرائم التي ترتكب بحق الطفولة، الجريمة ما كانت لتتم لو كان هناك تدخل مجتمعي مناسب. ألم يلحظ أحد في المدرسة أو المحيطون والجيران كدمات وجهه أو لماذا اقتُلعت أظافره؟ أو لماذا يلبس ثياباً شتوية في عز الصيف! لو وقف أحد بوجه المجرمة زوجة أبيه هل كانت ستتمادى بالأذى حد القتل؟!

وأضافت زينب: "جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية أن ننتبه إلى من حولنا وإلى معاناتهم، فملاحظتنا البسيطة قد تمنع حصول جريمة كبرى إذا تدخلنا بالشكل الصحيح، فلو حاول أحد تتبع معاناة هذا الطفل ربما كنا تفادينا وقوع الجريمة".

‏وختمت زينب تغريدتها بالقول: "لأهل العراق⁩ نقول لا تقبلوا بأقل من حكم الإعدام بحق هذه المجرمة ومن وافق على فعلها، سواء كان الوالد أو أي شخص آخر لتكون عبرة للجميع".

وألقى البعض منهم باللوم كذلك على والد الضحية، مستغربين أنه لم يلحظ تعرض طفله للتعنيف والضرب سابقا من قبل زوجة أبيه.

ونشر مغردون مقطع فيديو قديم للطفل وهو يتحدث عن التعذيب الذي يتعرض له في المنزل.

فقالت آنيا: "هذا هو الطفل موسى ولاء، الذي قتل بالعراق قبل أيام من طرف زوجة أبيه. موسى كان يذهب للمدرسة وآثار التعذيب واضحة على جسده، لكن والده والمعلمون والمجتمع لم يحركوا ساكنا لإنقاذه من زوجة الأب التي كانت تتفنن في تعذيبه. كلكم شركاء مع تلك المجرمة في قتل هذا الطفل البريء".

وطالب ناشطون وجمعيات حقوقية بتشريع قانون يحمي الأطفال من العنف الأسري.

فقالت جمعية حقوق المرأة العراقية: "حرق قلبنا وقلوب الناس قصة هل طفل، طبعاً لا حياة لمن تنادي، موضوع تشريع قانون العنف الأسري لم يشرع بسبب تعود أغلبية المجتمع العراقي على التربية بالعنف اللفظي أو الجسدي".

وأضافت الجمعية: "يوم الي راح ينزل قانون بعدم ضرب الطفل أو المرأة راح يصير أمل وعدالة اجتماعية بالعراق".