تواجه تركيا أسوء فيضانات في تاريخها منذ عقود، وتسببت حتى الآن في مقتل 38 شخصا على الأقل في شمال البلاد.

وتفقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة أكثر المدن تضررا وتعهد بتقديم الدعم للمتضررين.

وتسببت الأمطار الشديدة والمتواصلة بفيضانات فاقمت من الأزمة في البلاد التي لاتزال تحاول التعافي من كارثة حرائق الغابات الضخمة التي أودت بحياة ثمانية أشخاص في مناطق الجنوب السياحية.

ويخشى عدد كبير من العلماء أن تتوالى مثل تلك الكوارث على تركيا. وتصبح أكثر شدة، فبعد تساقط الأمطار المتواصل ارتفع مستوى المياه إلى أربعة أمتار في بعض المدن، وغرقت شوارع مدن كاملة وجرفت السيول السيارات ودمرت الأبنية.

وقال وزير الزراعة والغابات "إنها كارثة لم نعش مثلها منذ 50 أو مئة عام".

واضطرت فرق الإغاثة إلى إجلاء المرضى من مستشفى في منطقة سينوب الساحلية، وإجلاء قرويين في مروحية من أسطح المنازل. وانهارت جسور عدة إثر انهيارات أرضية. وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية تواصل هطول الأمطار في المناطق المتضررة في سائر أيام الأسبوع.

وتشهد المناطق التركية المطلة على البحر الأسود فيضانات بشكل متكرر. فقد قتل ستة أشخاص في ريزي في شمال شرق البلاد. وبدأت جماعات حماية البيئة الضغط على أردوغان لاتخاذ تدابير جذرية للحد من انبعاث غاز الكربون، فتركيا هي من بين الدول التي لم تتبنَ اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.