مجمع الشفاء الطبي هو المنشأة الصحية الأقدم والأكبر في قطاع غزة.

يضم المجمع ثلاثة مستشفيات متخصصة، وتبلغ طاقته الاستيعابية في الظروف الطبيعية ما بين 500 إلى 700 سرير.

تقدر الأمم المتحدة أن هناك ما لا يقل عن 2300 مريض وموظف ومدني نازح داخل مجمع الشفاء الطبي، محاصرين بسبب عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ 39 يوما.

تبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مجمع ضخم من المباني والأفنية يقع على بعد مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

ووصف شهود عيان الظروف داخل المجمع بأنها مروعة، حيث تتم الإجراءات الطبية دون تخدير، وتعيش الأسر التي لديها القليل من الطعام أو الماء في الممرات، ورائحة الجثث المتحللة تملأ الهواء.

وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية: "هناك جثث متناثرة في مجمع المستشفيات ولم تعد هناك كهرباء في المشارح"، مضيفا أنهم اضطروا لدفن 179 جثة حتى الآن في مقبرة جماعية.

يؤدي المستشفى دورا أساسيا في إيواء العائلات خلال الحروب، حيث نزح إليه خلال الأيام الماضية آلاف الأشخاص للاحتماء من الغارات الإسرائيلية.

وتبيت العائلات في ممرات المستشفى وغرفه وساحاته، حيث يجهز المجمع خياما لإيوائهم في ساحته الخلفية كما حدث خلال حروب سابقة.

وزعم الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا أن استخدام حماس للمنشأة لأغراض عسكرية "يعرض للخطر وضعها المحمي بموجب القانون الدولي"، وهو ادعاء يدحضه العديد من المحامين الدوليين في مجال حقوق الإنسان.

وتنفي حركة حماس وإدارة المستشفى وجود أي بنية تحتية عسكرية داخل المستشفى أو أسفله، وأكدوا أنهم يرحبون بأي تفتيش دولي للمنشأة.