وفاة أشهر معارض روسي في سجنه

YNP ـ أعلنت مصلحة السجون في روسيا وفاة أبرز المعارضين للنظام في العشرية الأخيرة، أليكسي نافالني في زانزانته، في الدائرة القطبية الشمالية.

واشتهر نافالني بأنه المعارض الأقوى للرئيس، فلاديمير بوتين. وكان يقضي عقوبة سجن مدتها 19 عاما، بتهم يعتقد أنها بدوافع سياسية.

ونقل في أواخر العام الماضي إلى سجن في مستعمرة في القطب الشمالي، يعد من أقسى السجون في البلاد.

وقال المسؤولون في السجن بمنطقة يامالو نيننيتس إنه شعر "بوعكة صحية" بعد المشي صباحا.

وجاء في البيان أنه "كاد يفقد الوعي مباشرة"، وأن فرقة الإسعاف تدخلت لإنقاذ حياته، دون جدوى.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مصلحة السجون الروسية تتحرى للوقوف على جميع ملابسات وفاة أليكسي وإنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بوفاته.

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن الاتحاد الأوروبي يحمّل النظام الروسي وحده المسؤولية عن هذا الموت المأساوي.

وقال ليونيد سولوفيوف، محامي نافالني، لوسائل الإعلام الروسية إنه ليس مستعدا حاليا للإدلاء باي تصريح بخصوص الوفاة. ولكن مساعده المقرب، ليونيد فولكوف، كتب على موقع أكس: "نشرت السلطات الروسية اعترافا بأنها قتلت أليكسي نفافالني في السجن. ليس لدينا أي وسيلة للتأكد من ذلك أو نفيه".

وبعد دقائق قليلة من إعلان مصلحة السجون وفاة نافالني، أشادت المجموعة الدولية بشجاعة أكبر المعارضين للرئيس فلاديمير

وقالت فرنسا إنه دفع حياته ثمنا في مقاومة "القمع" الروسي، أما وزير الخارجية النرويجي، فحمل السلطات الروسية مسؤولية كبيرة عن وفاته.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، إن وفاة نافالني "بلغت إلى الرئيس"، وهو في زيارة إلى مدينة تشيليابينسك.

وغادر أغلب المعارضين للرئيس بوتين روسيا، ولكن نافالني عاد إلى البلاد في يناير 2021، بعد أشهر من العلاج. فقد تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك في أغسطس 2020 وهو مسافر إلى سيبيريا.

وتمكن فريقه من تسفيره إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وألقي عليه القبض مباشرة بعد عودته إلى موسكو. ولم يخرج من السجن في 37 شهرا التالية.

وسعى نافالني، البالغ من العمر 47 عاما، لسنوات طويلة إلى تحدي بوتين في صناديق الاقتراع، ولكنه منع من الترشح للانتخابات الرئاسية في 2018. ويتقدم بوتين الشهر المقبل للانتخابات دون أي معارضة تذكر.

فقد منع المترشح المعارض للحرب، بوريس ناديزدين، من المشاركة في الانتخابات بسبب مخالفات مزعومة في آلالاف التوقيعات التي جمعها لدعم ترشحه.