تونس تعلن انهيار منظومتها الصحية

 

YNP:  اعلنت وزارة الصحة التونسية الخميس، انهيار المنظومة الصحية في البلاد، بسبب الانتشار السريع لوباء كوفيد-19.

وقالت المتحدث باسم الوزارة نصاف بن علية بن علية في تصريح لإذاعة “موزاييك” إنّ المنظومة الصحية انهارت مع تسجيل صعوبة في توفير اسرة الإنعاش والأكسيجين، مشيرة الى أنّ السلالة الهندية مهيمنة وهو ما يكشف تسارع الإصابات وارتفاع الوفيات.

واضافت ان “المركب يغرق ويجب الوعي بخطورة الوضع لتفادي الأسوأ”، مؤكدة أنّ الأرقام المسجلة للإصابات والوفيات مهولة جدّا، كما وصفت الحالة الوبائية بالكارثية.

وتشهد تونس وضعاً وبائياً متدهوراً ويزداد تفاقماً يوماً بعد يوم مع تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية في أكثر من مرة على مدى الأيام العشرة الأخيرة.

وأمس، سجلت وزارة الصحة قرابة عشرة آلاف إصابة جديدة ووفاة 134 شخصاً، وهي الحصيلة الأعلى على الإطلاق منذ ظهور فيروس كورونا في تونس في مارس 2020.

وقالت بن علية: "العاملون في القطاع الصحي مرهقون والمركب بصدد الغرق. يجب علينا جميعاً تحمل المسؤولية، ونوحد جهودنا يجب أن يكون لنا وعي بحجم الكارثة".

وتابعت: "عدد الإصابات مهول. نعيش وضعاً غير مسبوق، ولا نعلم من سينجو".

من جهته، قال وكيل مدير الرعاية الصحية في القصرين إن الحالة الوبائية بالجهة ”بدأت تتطور نحو التأزم والتدهور ونحو الأسوأ “ بسبب تواصل حالة اللامبالاة والاستهتار بتراتيب الحجر الصحي الشامل (30% فقط نسبة الالتزام) وبمقتضيات البرتوكول الصحي والتدابير الوقائية.

وأضاف، في حديث لوكالة ”تونس أفريقيا للأنباء“، أن وتيرة الإصابات والوفيات جراء وباء ”كورونا“ في منحى تصاعدي بمختلف معتمديات الولاية.

وأكد أن نسبة امتلاء أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بلغت حاليا 90%، وبلغت طاقة استيعاب أسرة الأكسجين بالمستشفى الجهوي والمستشفيات المحلية 71%، علما أن طاقة استيعاب أجنحة الأكسجين بكل من مستشفيات ”فريانة“ و“ماجل بلعباس“ و“فوسانة“ بلغت حاليا أقصاها.

وبدأت منظمات ونشطاء في جمع تبرعات للمساعدة في اقتناء تجهيزات، كما وضعت المؤسسة العسكرية مستشفيات ميدانية في الجهات الداخلية لتخفيف الضغط على قطاع الصحة العام.