انتفاخ البطن.. إليك أسبابه وطرق علاجه؟

انتفاخ البطن المفرط يمكن أن يكون أمرًا محرجًا ويجعلك تشعر بعدم الارتياح. ومع ذلك، يمكن السيطرة على هذا الأمر من خلال تغييرات في نظامك الغذائي ونمط حياتك.

أسباب انتفاخ البطن

يُعتبر انتفاخ البطن عملية بيولوجية طبيعية وهو أمر يمر به الجميع بانتظام. يمر بعض الناس بتمرير الرياح عدة مرات فقط في اليوم، والبعض الآخر أكثر من ذلك بكثير، ولكن يقال إن المتوسط ​​يكون حوالي 5 إلى 15 مرة في اليوم.

لماذا يحدث ذلك؟ عندما نبتلع الطعام أو الماء أو اللعاب، فإننا نبتلع أيضًا كميات صغيرة من الهواء الذي يتجمع في الجهاز الهضمي. يمكن أن تتراكم الغازات أيضًا عند هضم الطعام. يحتاج الجسم إلى التخلص من التراكم عن طريق إخراج الريح/ الغازات أو التجشؤ.

في بعض الأحيان قد لا تلاحظ مرور الرياح لأن معظم الغازات عديمة الرائحة وغالبًا ما يتم إطلاقها بكميات صغيرة. عادة ما يكون لانتفاخ البطن رائحة كريهة فقط إذا كانت تحتوي على غازات لها رائحة، مثل الكبريت.

يمكن أن يحدث انتفاخ البطن المفرط بسبب ابتلاع هواء أكثر من المعتاد أو تناول طعام يصعب هضمه. يمكن أن يكون أيضًا مرتبطًا بمشكلة صحية أساسية تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم المتكرر أو متلازمة القولون العصبي.

يتجمع الغاز بطريقتين رئيسيتين. الطريقة الأولى يمكن خلالها أن يحدث ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو الشراب وهو ما يؤدي إلى تجمع الأكسجين والنيتروجين في الجهاز الهضمي. أما الطريقة الثانية، فتحدث عندما يكسر جسمك الطعام، فتتجمع غازات مثل الهيدروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون في الجهاز الهضمي. يمكن أن تسبب كلتا الطريقتين انتفاخ البطن.

إذا كان الشخص يبتلع المزيد من الهواء بشكل متكرر، فقد يجد أنه يعاني من انتفاخ البطن المفرط. تشمل الأسباب التي قد تؤدي إلى ابتلاع هواء أكثر من المعتاد ما يلي: العلكة، التدخين، ارتداء أطقم أسنان فضفاضة، مص أشياء مثل قمم القلم، شرب المشروبات الغازية، الأكل أو الشرب بسرعة كبيرة.

أيضًا قد تؤدي اختيارات النظام الغذائي والأطعمة التي تتناولها إلى انتفاخ البطن المفرط. من المعروف أن الكربوهيدرات، مثلًا، تسبب الغازات.

تميل البروتينات والدهون إلى إحداث غازات أقل من الكربوهيدرات. يمكن لبعض البروتينات أن تسبب رائحة أقوى للغاز. بعض الأطعمة التي تزيد الغازات تشمل: الفول، الكرنب، البروكلي، الحبوب، منتجات الألبان، البصل، الخرشوف، القمح، نخالة الشوفان، البازيلاء، البطاطا، الزبيب، الخوخ، التفاح. بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز أو السوربيتول، مثل عصائر الفاكهة والحلويات الخالية من السكر. وكذلك، الأطعمة المصنعة لأنها يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً للهضم، مما يؤدي إلى الرائحة الكريهة المصاحبة لانتفاخ البطن.

من ناحية أخرى، هناك بعض الأطعمة التي لا يستطيع الجسم امتصاصها بالكامل. هذا يعني أنها تنتقل من الأمعاء إلى القولون دون هضمها بالكامل أولاً. يحتوي القولون على كمية كبيرة من البكتيريا التي تقوم بعد ذلك بتفكيك الطعام، وإطلاق الغازات أثناء قيامها بذلك. هنا قد يسبب تراكم هذا الغاز انتفاخ البطن.

ليست كل الأطعمة تسبب الغازات لدى كل الناس. يمكن أن يساعد تتبع الأطعمة التي تتناولها وما قد يُصاحبها من أعراض انتفاخ البطن في تضييق نطاق الأطعمة التي تسبب الغازات في جسمك.

إذا كان نظامك الغذائي لا يحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات أو السكريات، ولم تبتلع الهواء الزائد، فقد يكون انتفاخ البطن المفرط ناتجًا عن حالة طبية. والتي تشمل: الإمساك، التهاب المعدة والأمعاء، عدم تحمل الطعام مثل عدم تحمل اللاكتوز، متلازمة القولون العصبي، مرض كرون، مرض الاضطرابات الهضمية، السكري، مرض الجزر المعدي المريئي، التهاب البنكرياس المناعي الذاتي، القرحة الهضمية.

علاج انتفاخ البطن

يمكن استخدام الأدوية لعلاج انتفاخ البطن، يتم تحديد الدواء اعتمادًا على سبب المشكلة. يمكن لبعض الأدوية الموصوفة أن تستهدف الحالات الكامنة، مثل القولون العصبي أو فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، التي تسبب الغازات. قد يؤدي علاج الحالة بدوره إلى تقليل انتفاخ البطن.

في حالة ما إذا كان المريض يُعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فإن تناول اللاكتاز قد يساعد في تخفيف الغازات عند تناول منتجات الألبان.

قبل إضافة أي أدوية أو مكملات إلى نظامك الغذائي، يجب الحصول على استشارة الطبيب للتأكد من أنها آمنة تمامًا بالنسبة لك.

بخلاف الأدوية، هناك بعض النصائح التي تُمكن الشخص من تقليل انتفاخ البطن، ومنها ما يلي: الحد من الأطعمة التي تُسبب الانتفاخ، لا تزد فجأة كمية الألياف في نظامك الغذائي، قلل من استهلاك الحليب إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز.

يمكن للشخص أيضًا تناول منتجات الفحم أو غيرها من المستحضرات التي لا تستلزم وصفة طبية.