ورغم كل الصعوبات والتحديات المادية نجحت إدارة في إحداث نقلة نوعية سواء من حيث البنية التحتية او من حيث الخدمات التي يقدمها لمرتاديه.

( من محوري الى منافس لكبرى المستشفيات)

إلى ماقبل سنوات، كان مستشفى ضلاع، مجرد مستشفى ريفي محوري يفتقر لأبسط مقومات الرعاية الصحية.

لذلك التزمت إدارته بالسعي الجاد والدؤوب في مسيرة تطوير الخدمات, وفي مثل هذه الظروف والمناخات المتمثلة بشحة الإمكانيات كان على إدارة المستشفى أن تبذل جهوداً خرافية لزحزحة واقع أكبر من قدر, لتفرض عصراً في فوهة المستحيل.

لم تتوقف النجاحات عند حدود انتشال المستشفى وترفيعه من محوري الى عام, وانما لينافس كبرى مستشفيات اليمن وحصوله على المرتبة الأولى في مكافحة العدوى على مستوى الجمهورية العام 2019, ومن ثم حصوله على الترتيب الأول على مستوي الجمهورية من بين المستشفيات العامة في التقييم الوزاري العام الماضي.

(حزمة إنجازات)

الإنجازات التي شهدها  مستشفى 22 مايو بضلاع فيما يخص البنية التحتية أوضح من أن تخطئها العين ويلمسها كل مرتادي المستشفى, نذكر منها على سبيل الاستئناس وليس الحصر.

--توسعة قسم العناية المركّزة، وزيادة سعته السريرية من 15 إلى 30 سرير.

---تأهيل وترميم مبني الطوارئ التوليدية القديم،  وافتتاح قسم رقود باطنية للنساء بسعة 12 سريراً، وافتتاح صالتي عمليات لقسم الطوارئ التوليدية الشاملة بما فيها غرفة الإفاقة، وتوفير كادر طبي متخصص في أمراض النساء والولادة.

--إعادة تأهيل العيادات الخارجية، وافتتاح عيادة القلب، وتزويدها بجهاز تلفزيون (إيكو).

--تأهيل وتجهيز قسم العمليات الجراحية وفق معايير الجودة ومكافحه العدوى المطلوبة، وتزويده بأحدث التجهيزات الطبية ومناظير الجراحة العامة، ولأول مرة  يشهد المستشفى عمليات التجميل، وجراحة الأطفال، والوجه والفكين.

-- افتتاح قسم التعقيم المركزي، وترميم وتأهيل مبنى مركز الأسنان ومعمله الخاص.

--- تأهيل قاعة التدريب والتأهيل، وتجهيز صالة للاجتماعات، ومعمل خاص بالمطِّهرات والمنظِّفات، وتنفيذ أعمال ترميم وتأهيل حوش المستشفى، وشبكه دورة المياه والصرف الصحي، وعمل هنجر خاص بورشة الصيانة العامة والطبية، وصيانة الأجهزة والمعدات.

---توفير مولد كهربائي بقدرة 200 كيلو وات، ومنظومة طاقة شمسية بقدرة 70 كيلو وات.

--إنشاء محطة أوكسجين بقدرة انتاجية 100 اسطوانة يوميا.

وغيرها الكثير من الانجازات التي لا يتسع المجال لحصرها.

 (مخرجات بلغة الأرقام)

مشاريع التطوير والتحديث التي حظى بها مستشفى 22 مايو خلال العام الماضي, تعكس وبوضوح قصة نجاح ترويها الأرقام في استفادة 456 ألفاً و151 حالة من الخدمات الطبية التي قدمها المستشفى خلال العام 2021م .

وأوضح تقرير صادر عن المستشفى، أن عدد المستفيدين من خدمات الأقسام التشخيصية 239 ألفا و309 حالات، والعيادات الخارجية 93 ألفا و837 حالة، والطوارئ العامة 64 ألفا و997 حالة، والمجارحة ستة آلاف و997 حالة.

كما استفادت 233 ألفا و352 حالة من خدمات الرعاية الصحية الأولية، فيما استفادت ثلاثة آلاف و80 امرأة من خدمات الولادة الطبيعية وإجراء ألف و941 عملية ولادة قيصرية، وكذا اجراء أربعة آلاف و230 عملية جراحية في المستشفى.

وبحسب التقرير قدم  مركز الغسيل الكلوي خدماته لتسعة آلاف و196 مريضا، في حين استفادت ألف و105 حالات من خدمات العناية المركزة، وستة آلاف و699 حالة من قسم الرقود، وألف و27 حالة من خدمات الحضانة.

( صعوبات ومشاريع مستقبلية)

تلازم المسشتفى عدد من الصعوبات المعوقات المتمثلة في شحة الإمكانات وأزمة المشتقات النفظية من وقت لأخر.

وأكد مدير عام مستشفى 22 مايو بضلاع, الدكتور عدنان الشرعبي أن المستشفى يقوم بمهامه الإنسانية رغم شحة الإمكانيات والتحديات الصحية التي تواجه البلاد نتيجة الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية وتدمير جزء كبير منها من بسبب الحرب.

وفيما يخص المشاريع المستقبلية التي يسعى المستشفى لإنجازها خلال هذا العام.

أوضح الدكتور عدنان الشرعبي، أنه سيتم توفير  وتشغيل جهاز أشعة مقطعية وجهاز القسطرة القلبية.

وأشاد الشرعبي بجهود وزارة الصحة و قيادة المحافظة ومكتب الصحة في دعم المستشفى ورفده بالتجهيزات, وتنسيق دعم مشاريع الصيانة والتأهيل.

مشيرا إلى أن مستشفى ضلاع بحاجة الى مزيدا من الدعم والتدخلات الطارئة لمواجهة تزايد الاقبال خصوصاً على خدمات الأقسام المجانية للأمومة والطفولة كونها باتت تستقبل ثلاثة أضعاف الحالات المدعومة.