أمراض اللثة.. الأعراض والعلاج؟

YNP ـ تنتشر أمراض اللثة على نطاق واسع، حيث يعاني نحو ثمانية من كل 10 أشخاص فوق الـ 35 عاماً من مستوى معين من مرض اللثة الذي يميزه النزيف الملحوظ خاصة عن تفريش الأسنان، وفقاً للاتحاد الأوروبي لطب اللثة. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يتطور التهاب اللثة إلى عدوى أكثر خطورة تسبب أمراضا خطرة مثل أمراض القلب ومرض ألزهايمر.

وبحسب صحيفة التليغراف البريطانية، تم تطوير اختبار منزلي جديد يشبه اختبار كوفيد 19، من قبل علماء في جامعة سينسيناتي، يكشف عن السم الناتج عن البكتيريا المسؤولة عن التهاب أو أمراض اللثة. ويأمل الباحثون أن تتيح التكنولوجيا الجديدة، التي ليست متاحة للشراء بعد، الاكتشاف المبكر وتقليل المخاطر التي تسببها أمراض اللثة ليس فقط على صحة الفم، بل على «نظام الجسم بأكمله».

ما مرض اللثة؟

أمراض اللثة هي عدوى تصيب الأنسجة التي تدعم الأسنان، وتنجم عن رد فعل التهابي على لوحة الأسنان، وهي طبقة لزجة من البكتيريا التي تتراكم وتتصلب.

 وعادةً ما تكون أول علامة على وجود مشكلة هي انتفاخ اللثة وتورمها ونزيفها.

 وتقول أخصائية اللثة الدكتورة سونيا جوشي من عيادة هارلي ستريت لطب الأسنان وزراعة الأسنان: «عند بعض الأشخاص، يمكن أن يتطور التهاب اللثة إلى مرض اللثة، مما يسبب ضرراً أعمق للعظام والأربطة والخلايا المحيطة بجذور الأسنان، لا يمكن إصلاحه، وهذا يمكن أن يخلق مساحة تحت خط اللثة تعرف باسم «جيب اللثة»، حيث يمكن للبكتيريا أن تزدهر، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان».

وأضافت: «كذلك انخفاض مستويات فيتاميني سي ود يرتبط أيضاً بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض اللثة».

أهمية صحة اللثة

اللثة هي أساس أسناننا ومؤشر لصحة الفم، ويمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى رائحة الفم الكريهة وانحسار اللثة والالتهابات والخراجات، وفي النهاية فقدان الأسنان. كما تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي.

تقول طبيبة الأسنان التجميلية الدكتورة كريستينا ويلتشينسكي: «عندما نصاب بأمراض اللثة، يمكن أن تصل البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم».

وأظهرت الأبحاث ارتباطاً بين أمراض اللثة وأمراض أخرى، حيث تم العثور على بكتيريا أمراض اللثة في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض ألزهايمر.لأ

ويعتبر المدخنون أكثر عرضة لإنتاج اللويحات البكتيرية التي تصبغ أسنانهم، وبمجرد إصابة اللثة، فإنهم يعانون من أمراض اللثة الأكثر خطورة مقارنة بغير المدخنين، وتعد استجابتهم أقل للعلاج.

طرق العلاج

يوصي الخبراء بزيارة طبيب الأسنان فور ظهور التهاب اللثة ونزيفها، لأنه في المنزل من المستحيل معرفة حجم المشكلة. ويمكن عادةً علاج أمراض اللثة المبكرة من خلال التنظيف الاحترافي المنتظم ونظافة الفم الجيدة.

 وبالنسبة للحالة الأكثر خطورة، حيث يبلغ عمق جيوب اللثة أكثر من 5 مم (التهاب اللثة متقدم)، قد يكون هناك حاجة إلى إجراء يسمى بـ «التحجيم وتخطيط الجذر»، وهو إجراء تنظيف عميق وغير جراحي، يتم إجراؤه تحت مخدر موضعي، حيث يتم كشط البلاك والجير من أعلى وأسفل خط اللثة وتنعيم البقع الخشنة الموجودة على جذر السن.

 ويوضح الدكتور آصف حميد، طبيب أسنان متخصص ومؤسس عيادات بريفيه أن ذلك الإجراء يتيح شفاء أنسجة اللثة حول الجذر ويساعد على تقليص الجيب. في بعض الحالات، يمكن إجراء جراحة الجيب، حيث يتم عمل شقوق صغيرة في اللثة للسماح بإرجاع جزء من أنسجة اللثة إلى الخلف.

وفي الحالات القصوى، قد يلزم خلع الأسنان واستبدالها بزراعة.

تعليمات وإرشادات

1- يجب تنظيف الفم لمنع تراكم البكتيريا الضارة، وتظهر الدراسات الاستقصائية باستمرار أن ثلثنا ينظف أسنانه مرة واحدة فقط في اليوم، لكن الخبراء يتفقون على أن تنظيف الأسنان مرتين ضروري لصحة اللثة.

2- قم بتنظيف أسنانك لمدة دقيقتين في كل مرة، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

3- قم بتنظيف أسنانك من داخل الفم، وليس من الخارج فقط.

4- استخدام غسول الفم المطهر لإزالة البكتيريا، لكنه يحذر من القيام بذلك مباشرة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.

5- يُنصح باستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يومياً للوصول إلى المناطق التي لا تتفقدها فرشاة الأسنان.

6- إذا نزفت اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، يجب تكثيف تنظيفنا لهذه المناطق.

7- تجنب الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والأطعمة فائقة المعالجة لأنها تسبب الالتهابات.

8- احرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والمأكولات البحرية والبقول، لأنها تقلل الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة. وتشير الأبحاث إلى أن اللايكوبين، الموجود في الفواكه الحمراء مثل الطماطم، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر أمراض اللثة.

9- احرص على تناول الكثير من فيتامين C من خلال الفراولة واللفت والبرتقال للحصول على كولاجين قوي في اللثة.

10- احرص على ضبط معدلات فيتامين د بالجسم.

معلومات مهمة

لا بديل لنظام نظافة الفم الجيد

المدخنون أكثر عرضة لأمراض اللثة.. واستجابتهم أقل للعلاج

انخفاض مستويات فيتاميني سي ود يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض اللثة

اللايكوبين الموجود في الطماطم يساعد في تقليل مخاطر أمراض اللثة

تجنبوا الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات