الفورميلا 1 في السعودية.. المال وعُقدة النقص-ترجمة

YNP: ترجمة خاصة- مارش الحسام

 

قالت صحيفة "راينيش بوست" الألمانية، أن المملكة العربية السعودية تواصل هيمنتها على سباقات الفورميلا 1، لتليمع صورتها.

وقالت الصحيفة:" قبل عام تقريبًا، ارتفعت سحب الدخان في السماء ، وعلقت رائحة الزيت المحترق في الهواء، حينها أراد لويس هاميلتون فقط العودة إلى المنزل ، اذ هز هجوم الحوثييون على مصفاة ليست بعيدة عن الحلبة سباق الجائزة الكبرى في المملكة العربية السعودية، لقد كان الحدث الكبير والمرئي في السباق في نهاية الأسبوع".

وأضافت الصحيفة: "من غير المقبول أقامة بطولة الفورميلا 1 في السعودية، ليس فقط بسبب أن الوضع الأمني فيها غير مستقر نتيجه التهديد الحوثي، وهناك سبب آخر يتعارض مع اقامة البطولة لان انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد غير مرئية حول حلبة كورنيش جدة ، و الوضع لا يزال "بائسًا" ، وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش".

ولفتت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية مستمرة في تلميع صورتها بالرياضة كونها "شاذة عالمية" في هذا الصدد.

وتابعت:" ومع ذلك ، لا نشك في ظهور فورمولا 1 كضيف في جدة ، فالدور الذي تلعبه للبلاد واضح تمامًا: سياسة الصورة بفضل النجوم المشهورين عالميًا ، وما يطلق عليها غسيل الرياضة".

وتسائلت الصحيفة هل باتت تعتمد الفورمولا 1 بشكل كبير على كل الأموال القادمة من السعودية؟

وتابعت ":ستقوم السعودية بتحويل ما يقرب من 50 مليون يورو، كل عام كرسوم دخول إلى الفورمولا 1".

ومكافأة السباق هي مجرد جزء من الأموال المتدفقة من المملكة العربية السعودية. منذ عام 2020 ، وتعد شركة أرامكو السعودية واحدة من الرعاة المتميزين لسباق الفورمولا 1 ، أكبر منتج للنفط في العالم مملوك للدولة ، ومن المفترض أن تحول ما يقرب من 430 مليون يورو في عشر سنوات - بشكل عام ، يجب أن تكون المملكة العربية السعودية الآن أكبر مانح لـ فورمولا 1.

وهذا يجلب النفوذ الذي طالما ضمنته الدولة لنفسها في الرياضات الأخرى، مثل كرة القدم أو الملاكمة.