السعودية تضع الانتقالي وجها لوجه مع ثورة الغضب الجنوبي

YNP – خاص :

يجد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإماراتي نفسه في مواجهة الغضب الشعبي العارم في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن , جراء انقطاع التيار الكهربائي مع اشتداد درجة الحرارة في هذا الصيف القائظ .

وتصاعدت الدعوات من الناشطين والقيادات الجنوبية للخروج بتظاهرة شعبية غاضبة الجمعة القادم  , احتجاجا على انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات .

وكانت حكومة هادي قد انسحبت من مدينة عدن بناء على تعليمات سعودية واتجهت الى حضرموت ورفضت العودة الى عدن , والتي تشهد وضعا مأساويا وكارثيا جراء انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات بشكل عام .

وتشترط الرياض على الانتقالي تنفيذ جملة من الشروط بشأن تنفيذ الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض لعودة الحكومة , غير ان المجلس المدعوم من ابوظبي يرفض التعليمات السعودية , غير ان الاخيرة بدأت حرب الخدمات التي اشعلت الشارع سخطا وغضبا , ولا يجد امام سوى المجلس الانتقالي الذي يحكم سيطرته على المدينة.

وكان ناشطون في الحراك الجنوبي قد طالبوا الانتقالي بتولي مسؤولياته في توفير الخدمات للمواطنين او الرحيل وترك الساحة لمن هم اكفئ منهم من ابناء الجنوب .

وتجاوب مع دعوات ثورة الغضب الجنوبي قيادات جنوبية كبيرة في مؤشر على مدى ما وصل اليه الشارع الجنوبي من سخط عارم على الانتقالي .

وحددت عدد المطالب لثورة الغضب الجنوبي الجمعة القادم وهي (  حل مشكلة الكهرباء  - حل مشكلة المياه -  حل مسالة الرواتب حلا جذريا وصرف كل شهر بشهره و كذا حل مشكلة غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار ) .

ويحاول الانتقالي التملص من مسؤولياته برمي الكرة الى حكومة المناصفة الذي يشارك فيها بخمسة مقاعد , ويكرر دعواته للحكومة بالعودة الى عدن .

ويعي الانتقالي ان موارد عدن لا تكفي لحل مشاكل الخدمات المتدهورة في المدينة ,  كما انه لا يستطيع ان يدفع رواتب العسكريين , لذا يطالب حكومة المناصفة والتحالف بحل هذه المشاكل التي تحولت الى عقد حقيقة وتحديات كبيرة لكل من يحاول حكم عدن .

وكان الانتقالي قد نجح في وقت سابق بالقفز الى مركب الاحتجاجات الشعبية وتوجيهها نحو حكومة المناصفة التي يسيطر عليها ووجه التظاهرات نحو قصر المعاشيق حيث المقر الرئيس للحكومة , وهو ما اغضب الرياض التي طالبت الحكومة بالرحيل من عدن .

غير ان الانتقالي يجد نفسه اليوم هو الحاكم الفعلي لمدينة عدن والمتحكم بزمام الأمور فيها , ولايوجد سلطة تنافسه فيها  , وبدأ يشعر بمأزق كبير إما ان يرد بخطوات تعود الى الادارة الذاتية وادارة ملف الخدمات والرواتب , لكنه يعلم ان ذلك سيفضحه مع شحة الموارد , وقد يلجأ الى استخدام القمع لمواجهة الاحتجاجات الشعبية .