وأكدت صحيفة "فرانكفورت روندشاو" في عددها الصادر اليوم، أن كوشنر سافر إلى أبوظبي قبل وقت قصير من اندلاع الصراع في الشرق الأوسط وذلك للعب دور الوسيط بين الرياض وتل أبيب.
ولفتت الصحيفة أن جاريد كوشنر كان يخطط أن يجلب السعودية الى مربع التطبيع قبل انتهاء فترة ترامب الرئاسية.
إذأ علن جاريد كوشنر أن الشرق الأوسط هو تخصصه بعد فوز ترامب في الانتخابات عام 2016 ، وتتمتع عائلة كوشنر من أصل يهودي ، بعلاقات طويلة الأمد مع أعلى الدوائر في السياسة الإسرائيلية . يعتبر آل كوشنر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صديقًا للعائلة.
ويتمتع زوج إيفانكا ترامب أيضًا بعلاقات ممتازة في العالم العربي، أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى جاريد كوشنر كصديق جيد في عدة مناسبات.
وتابعت الصحيفة:" اعتاد جاريد كوشنر ، صهر الرئيس السابق ورجل الأعمال دونالد ترامب ، السفر إلى الشرق الأوسط عدة مرات خلال فترة رئاسة والد زوجته، الآن بعد حوالي ستة أشهر من تخلى دونالد ترامب عن منصبه كرئيس للولايات المتحدة لجو بايدن ، يبدو أن كوشنر لا يزال يسافر على حساب دافعي الضرائب، وفي أوائل مايو 2021 ، وفقًا لتقرير صادر عن بوابة الأخبار الأمريكية The Daily Beast ، سافر كوشنر إلى أبوظبي للبقاء هناك".
وفقًا لوثيقة داخلية من وزارة الخارجية ، يبدو أنه تم توفير ما مجموعه 12950 دولارًا أمريكيًا للخدمات السرية المتعلقة برحلة كوشنر.
وفقًا لذلك، أمضى صهر ترامب أكثر من أسبوع في أبو ظبي، في . فندق ريتز كارلتون أبوظبي، وتم الترحيب به من قبل وتل أبيب باعتباره أعظم إنجاز لرئاسة ترامب.
حتى أن دونالد ترامب وجاريد كوشنر حصلوا على ترشيح لجائزة نوبل للسلام .
وقال البيان إن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة وصهره أحيا السلام في الشرق الأوسط .
واحتفل جاريد كوشنر بأول نجاحاته في سبتمبر 2020 ، بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم من كوشنر، وقعت عدة دول على "إعلان اتفاقيات أبراهام" ، إذ وقعت كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
واصل جاريد كوشنر متابعه مشروعة، مدفوعًا بنجاحه في السياسة الخارجية ، حتى بعد أن غادر هو وعائلة ترامب واشنطن منذ فترة طويلة. ففي الخامس من مايو، أسس معهد اتفاقات أبراهام للسلام لتعزيز التعاون بين الدول العربية وإسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط دفعت "جاريد كوشنر" لالتزام الصمت حيال الأحداث في إسرائيل وغزة وتأجيل فتح ملف السلام السعودي الإسرائيلي.
