تلويح بجبهات أخرى وضغط لتقديم تنازلات .. محاولة امريكية لكبح جماح السعودية - تقرير

YNP ..

تتجه العلاقات السعودية- الامريكية للتأزم مجددا مع محاولة الرياض القفز على المساعي الأمريكية للدفع بتسوية سياسية في اليمن مع فشل الأخيرة  تحقيق اي اختراق لجدار الأزمة المستمرة منذ 7 سنوات.

واثار الحراك  السعودي في اوساط  الاتحاد الاوروبي والمعسكر   الشرقي بلقاءات على مستوى السفراء في محاولة لفرض  اجندة على جدول الدبلوماسية الأمريكية  ابرزها تمرير المبادرة السعودية للحل في اليمن، غضب في صفوف الامريكيين الذين صعدوا خلال الايام الاخيرة من تهديداتهم للسعودية  من  هجمات اكبر خلال الفترة المقبلة، وأخرها ما تضمنه الايجاز الصحفي  للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والذي  تداولته وسائل اعلام دولية في وقت سابق اليوم وتضمن  تحذيرات للسعودية من أن من وصفهم "الحوثيين" يخططون لشن هجمات في محافظات أخرى لم يحددها  في حال لم يتم  التوصل إلى اتفاق سريع بشأن مأرب ، مطالبا في الوقت ذاته السعودية بتقديم تنازلات عبر الدعوة لفتح الموانئ  والمطارات وانهاء حالة الحصار المستمر منذ 7 سنوات مما يسهل تدفق المساعدات الانسانية.

تصريحات ليندركينغ الجديدة تأتي بموازاة تصريحات امريكية  أخرى  تحاول استرضاء السعودية عبر الإشادة  بدورها في انهاء الحرب على اليمن الذي تقوده منذ 7 سنوات، وفق حديث المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جير الدين غريفيث،  وجميعها قائمة وفقا لسياسة "العصا والجزرة " التي تستخدمها واشنطن في سياستها الخارجية، لكنها تعكس ايضا مخاوف امريكية من  خسارة الملف اليمني  لصالح اطراف دولية أخرى كالصين التي   حذر  قائد القوات الامريكية في الخليج كينث ماكينزي  من تسيدها للمشهد هناك مع تراجع  دور الولايات المتحدة ..

الحراك السعودي الهادف لتأطير المبادرة السعودية للحل في اليمن دوليا  بموازاة الحراك الامريكي   الذي جدد التسمك بالمبادرة الأممية للسلام يعكس، بحسب مراقبين، سباق بين الحليفتين في الحرب للاستحواذ على ملف اليمن وهو خطوة في سلسلة خطوات توتر متصاعد بدأ مع  تصعيد الادارة الامريكية الجديدة  في وجه  النظام السعودي بتحريك ملفات  حرب اليمن وخاشقجي بغية ابقاء السعودية تحت بند "الحماية مقابل النفط"  وهو مؤشر فعلي على أن العلاقات بين الحليفتين تتجه نحو مفترق طرق، لكن المخاوف الأن من ردة الفعل الامريكية تجاه مساعي  السعودية الخروج من عباءة واشنطن عبر الارتماء في احضان روسيا والصين خصوصا بعد التهديدات التي اطلقها ماكينزي في جولته الأخيرة للمنطقة وتوقع فيها هجمات  متصاعدة بالطائرات المسيرة  وفشل قوات بلاده في اعتراضها وهي رسالة للسعودية تحمل تبريرات مسبقة لأية ضربات جوية قد تتعرض لها الرياض دون اعتراض من قبل المنظومات الدفاعية الأمريكية.