تصاعد التوتر بين إيطاليا والإمارات.. روما تصف تصرف أبوظبي بالوقاحة  - ترجمة

YNP – مارش الحسام :

أكدت عدد من وسائل الإعلام الإيطالية تأزم العلاقة بين حكومة روما وأبوظبي على خلفية حظر تصدير الأسلحة الإيطالية الى الإمارات والسعودية واللتان لم تميزان في  كثير من الأحيان ما بين الأهداف المدنية والأخرى العسكرية.

وأكد موقع " Formiche.net" الإيطالي تصاعد التوتر بين إيطاليا والإمارات عقب قيام الأخيرة بأغلاق مجالها الجوي أمام طائرة إيطالية كانت متجهه الى محافظة هراة الأفغانية، وهو ما أجبر القائد على إيجاد مطار  بديل  للهبوط والتزود بالوقود وتغيير المسار وكل هذا كلف 4 ساعات للتوقف.

ولفت الموقع أن الخارجية الإيطالية قامت اليوم الثلاثاء، باستدعاء سفير الإمارات ، عمر الشامسي، لتوضيح أسباب ما تعتبره إيطاليا وقحًا دبلوماسيًا.

 وقال الأمين العام لوزارة الخارجية ، إيتوري سيكي ، "مفاجأة وخيبة أمل شديدة غير متوقعة يصعب فهمها" .

وطالب الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية التحقيق في الأسباب التي دفعت الإمارات العربية المتحدة إلى منع تحليق الطائرة الإيطالية بخطة طيران متفق عليها بالفعل.

و كانت الطائرة C130 التابعة لسلاح الجو الإيطالي  تقل على متنها 40 صحفيًا، كانوا متوجهين من مطار براتيكا دي ماري إلى محافظة هراة الافغانية لحضور حفل اختتام المهمة العسكرية الإيطالية في أفغانستان.

وتمت الموافقة على خطة الرحلة للمسار بأكمله ، ولكن في اللحظة الأخيرة لم تعط أبو ظبي الضوء الأخضر للتحليق فوق أجوائها ، مما أجبر القائد على إيجاد مطار بديل للهبوط والتزود بالوقود وتغيير المسار وفقًا لذلك - التوقف صنع في الدمام بالمملكة العربية السعودية.

وظلت الطائرة عالقة على مدرج الدمام بالمملكة العربية السعودية لمدة أربع ساعات تقريبًا ومن هناك تمكنت من استئناف رحلتها إلى أفغانستان للهبوط في هراة الافغانية.

وأثناء توقف الطائرة في السعودية ، خاطب الموظفون الموجودون على متن الطائرة سلطات الدفاع الإيطالية بعدم إمكانية مواصلة الرحلة إلى هراة وإلغاء حضور الصحافة في الحفل ، والذي تم تأجيله في غضون ذلك بضع ساعات، وثم واصلت C130 رحلتها إلى أفغانستان ولكن كان عليها التخطيط لطريق جديد لتجنب طريق الإمارات العربية المتحدة.

قالت الخارجية الإيطالية أن الأسباب غير واضحة لقيام الإمارات باغلاق مجالها الجوي أمام الإيطاليين.

وأشار الموقع الإيطالي أن العلاقة بين ليست جيدة ولا سيئة ، منذ ان أوقفت إيطاليا الإمدادات العسكرية للإمارات والسعودية بعد أن ثبط تورطهما باستهداف المواطنين اليمنين بتلك الأسلحة.

وأشار ان وفدا من وزارة الدفاع الايطالية توجه إلى أبوظبي الشهر الماضي وقرر في اجتماعات مع نظرائه المحليين بدء أنشطة تعاون جديدة، وتم التوقيع على بروتوكول.

وأضاف الموقع :" خلال الاجتماع قام الإيطاليون بموازنة مظالم الإمارات من إغلاق العقود العسكرية من الواضح أن شيئًا ما ظل معلقًا ، بالنظر إلى الخطاب الدبلوماسي الذي نشأ".