وفي هذا السياق التقى الزبيدي بقائد محور العند، قائد اللواء (131) اللواء مثنى جواس وعدداً من قيادات وأعيان ووجهاء ردفان الذين وصفهم بالذئاب الحمر وأشاد بدورهم البطولي وتضحياتهم الجسيمة منذ انطلاق ما أسماه ثورة استعادة الدولة الجنوبية خلال كلمته.

وكان رئيس الانتقالي قد ترأس اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية والأمنية لقوات المجلس في عدن  السبت .

وكان جواس قد ظهر بشكل لافت في مواقفه المؤيدة للإنتقالي خلال معارك قوات الانتقالي وهادي في أبين العام الماضي .

وعقب اللقاء أصدرت إدارة أمن عدن تعميماً بمنع حمل السلاح أو التجول به في شوارع وأسواق عدن على الجميع بما في ذلك منتسبي الأجهزة الأمنية ما لم يكونوا في مهمة رسمية وكذا احتجاز ومصادرة المركبات غير المرقمة ابتداء من ال 15 من يونيو الجاري .

ويرى محللون في هذه الخطوة خطوة استباقية لشروط  السعودية وحكومة هادي في مفاوضات الرياض 3 ومطالباتها بخروج قوات الانتقالي من عدن , وأن الانتقالي يهدف من وراء اتخاذه لهذه الخطوة إلى التخلص من كم هائل من الفصائل المسلحة ذات التشكيل الجهوي والتي تبلغ بحسب تقديرات الزبيدي (39) فصيلاً أغلبها لا تدين بالولاء للمجلس وتتلقى أوامرها من أطراف داخل الشرعية.

تجدر الإشارة إلى أن تكثيف قيادة الانتقالي من تحركاتها واجتماعاتها بالقيادات العسكرية والأمنية تأتي في إطار تحضيره واستعداده لخوض معركة مواجهة شاملة لقوات الإصلاح في عدن أبين لا سيما بعد تعرض إحدى النقاط الأمنية التابعة له في أبين الجمعة لهجوم إرهابي أسفر عن سقوط 6 قتلى و19 جريحاً وجه فيها الانتقالي أصابع الاتهام إلى قوات الإصلاح والحكومة الشرعية.