الاتحاد الأوروبي يتحرك جنوبا على وقع احداث عبدان

YNP -  طلال الشرعبي :

خطوة إقدام قوات هادي وحزب الإصلاح على اقتحام وإفشال مهرجان عبدان لأنصار الانتقالي بمحافظة شبوة كانت مدخلا جديدا للاتحاد الأوروبي لاستأنف تحركاته السياسية تجاه الملف اليمني بشكل عام والجنوب بشكل خاص .

حيث التقى سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جرودنبرج برئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً الدكتور ناصر الخبجي للاطلاع على تفاصيل آخر التطورات والوقائع والأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية لا سيما محافظتي عدن وشبوة.

وبحسب مواقع إخبارية تابعة للانتقالي فقد استعرض رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي أمام سفير الاتحاد الأوروبي، عدداً من الانتهاكات التي تمارسها قوات حزب الإصلاح في شبوة وبقية محافظات الجنوب .

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال عند موقفه الداعم لإنهاء الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الفاعلة على الأرض والقضايا المحورية.

ولفت إلى أن استكمال تنفيذ بنود الترتيبات العسكرية والأمنية من اتفاق الرياض يستوجب البدء بهيكلة وزارتي الداخلية والدفاع.

وفي الوقت الذي شدد فيه الخُبجي على ضرورة الإسراع في تشكيل الوفد التفاوضي المشترك بين طرفي اتفاق الرياض أكد أن الانتقالي لن يكون ملزمًا بأية نتائج أو حلول انتقائية لا تستوعب حقائق الواقع ، وتطلعات شعب الجنوب وقضيته الوطنية ، حد وصفه.

وبالمقابل أكد "هانس جرودنبرج " خلال اللقاء على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلام وتنفيذ اتفاق الرياض.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد بدأ تحركات المنافسة المكثفة وبقوة على الملف اليمني منذ مطلع فبراير من العام الجاري 2021م لا سيما بعد تعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن .

وفي هذا الإطار جاءت زيارة وفد سفراء الإتحاد الأوروبي الى مدينة عدن ، وكذا موافقة البرلمان الأوروبي في ال 11 من فبراير من العام نفسه على مشروع القرار الذي دعا إلى وقف اطلاق النار في اليمن , وإحالة الجرائم والانتهاكات إلى محكمة الجنايات الدولية المدعومة أوروبياً وكذا إنسحاب جميع القوات الأجنبية لتسهيل عملية الحوار السياسي بين أطراف النزاع.