ابتزاز ومتاجرة بمقاعد المسافرين في مطار عدن

YNP - #عدن :

كشف أكاديمي في جامعة عدن، عن عصابة يديرها ضباط تابعون لقوات المجلس الانتقالي المكلفة بحماية وتأمين مطار عدن، تقوم بابتزاز المسافرين والمتاجرة بتذاكر السفر وتزوير التقارير الطبية بتسهيل وتواطؤ من موظفين في شركة الطيران.

وروى مجيب الرحمن الوصابي، بمرارة كيف ساقته الأقدار ضحية إلى عصابة لبيع مقاعد المسافرين، تبدأ باستفزاز الركاب من قبل موظف الكبينة الخاص بفحص الوثائق واعطاء البوردينج الذي وجه له سيل من الشتائم مدعياً تأخره على موعد الرحلة رغم وصوله قبل الإقلاع بنحو ساعة ونصف وفق الموعد المحدد على التذكرة.

 

وبعد فشل الموظف في جر الاكاديمي إلى ما يراد له من استفزاز، إدعى أن تقريره ينقصه ختم ليحيله إلى زميله، الذي بدأ بالغمز واللمز وأحاله إلى شخص ثالث سأله عن المنطقة التي ينتمي إليها ثم فاجأه بإعلامه أنه لا يستحق السفر.

 

وعندما حاول ثني الموظف عن قراره، جاء إليه ضابط وهدده بتمزيق اوراقه وجواز سفره، في حين سمح لشخص آخر بالسفر بدلاً عنه بعد تجهيز تقرير طبي له خلال دقائق.

 

وقال الاكاديمي الوصابي إنه عرض 50 دولاراً على الضابط الذي رد عليه إن على "عرب 48 يروح بلاده" والمقصود بذلك أن على الشماليين أن يعودوا إلى مناطقهم، ليكتشف فيما بعد أن مقعده تم بيعه بـ 350 دولاراً لمسافر آخر.

 

وختم الأكاديمي في جامعة عدن بالقول، إن السمسرة بتذاكر ومقاعد المسافرين على الخطوط اليمنية أضحت تجارة مزدهرة، حيث يستغل بعض موظفي مطار عدن حاجة الناس للسفر للعلاج أو الاغتراب لابتزاز المواطنين.

 

والاسبوع الماضي، شكا مدير مطار عدن في خطاب رسمي من اقدام أحد ضباط المطار المقربين من القيادي في الانتقالي شلال شائع ، بفتح صاعق قنبلة يدوية في صالة المطار وترويع المسافرين، ليغير بعد ساعات من ذلك، مضمون الشكوى بعد تعرضه للضغط من قيادات في المجلس، ويدعي أنها لم تكن قنبلة رغم افادات المسافرين.

 

ومنذ إعادة تشغيل مطار عدن في يوليو 2015 بعد سيطرة التحالف على المدينة، تحول السفر عبره إلى مخاطرة حيث يتعامل موظفوه بلا مسؤولة ويتعرض المسافرون للابتزاز مقابل الحصول على حقائبهم وعفشهم، وفي حال الرفض يكون الفقدان والتلف مصيرها.