السعودية والإمارات ومستنقع اليمن .. من الصداقة إلى الصراع – ترجمة

YNP – مارش الحسام :

قال موقع عبري ناطق باللغة الفرنسية، أن المستنقع اليمني خلق شرخا في العلاقات بين السعودية والامارات.

وأضاف موقع "JForum" أن الإمارات منزعجة من انجرارها خلف السعودية إلى الصراع الذي لا ينتهي في اليمن، وكان باعتقادها أن هذه المغامرة ستكون أقصر وأقل تكلفة.

ولفت الموقع أن الإمارات وجدت نفسها في غارقة في المستنقع اليمني الامر الذي جعلها تغير حساباتها بالتركيز على جنوب اليمن وبشكل أكثر دقة على جزيرة سقطرى، ومع استمرار الصراع ، تآكل حماس أبو ظبي إلى حد سحب قواتها، تاركتا جارتها الكبيرة بمفردها تغرق في المستنقع اليمني.

وتابع الموقع:" خلال هذه الفترة ، نجحت الإمارات في جذب السعوديين إلى مقاطعة قطر، وانتهى هذا الشجار الذي بدأ عام 2017 ، في الخامس من كانون الثاني (يناير) الماضي ، في القمة 41 لمجلس التعاون الخليجي ، التي عقدت في العلا بالسعودية ، ولم تقبل أبو ظبي هذه المصالحة إلا بالكلام وبدون أي حماس".

كما أشار الموقع أن ولي العهد السعودي بداء بتقليد النموذج التنموي الإماراتي من خلال مضاعفة المشاريع الاقتصادية وتنمية القطاع السياحي، اذا أعلنت الرياض أنه اعتبارًا من عام 2024 ان الشركات الاستثمارية التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة العربية السعودية لن تتمكن من العمل في المملكة، ويستهدف هذا الإجراء بشكل أساسي المراكز الاقتصادية في أبو ظبي ودبي حيث توجد المكاتب الإقليمية الرئيسية.

انخفاض النفط الذي أدى إلى خروج اتفاق أوبك + عن مساره

تم الإعلان عن الخلاف بين البلدين قبل أيام قليلة (5 يوليو). وفي بيان ، أعرب وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن أسفه لأن دولة عضو ، دون أن تسميه ، أسقطت صفقة أوبك بلس بسبب تعنتها ورغبتها الأحادية في زيادة الإنتاج، اذ واجهت المملكة العربية السعودية رفض دولة الإمارات العربية المتحدة لخطة إنتاج أوبك + روسيا لزيادة الإنتاج الشهري بمقدار 0.4 مليون برميل في اليوم لمدة 5 أشهر للوصول إلى 2 ميجابايت / يوم إضافية (موزعة بين أعضاء أوبك +).

و يعترض حكام الإمارات على أن المشاركة غير عادلة ولا تأخذ في الاعتبار المستوى الحقيقي للإنتاج، اذ يرغبون في زيادة إنتاجهم بمقدار 0.6 ميغا بايت / يوم.

يبدو أن الثنائي السعودي الإماراتي الذي هيمنا على الخليج خلال العقد الماضي سيفسحان المجال لتحالفات أخرى وظهور منافسات اقتصادية ، لم يتم تحديد نتيجتها بعد.