وأكد ضابط الإستخبارات مدين مقباس، المقرب من هادي، أن محاولة الإنقلاب على هادي بدأت برفض البنك المركزي في عدن صرف مرتبات القوات العسكرية والأمنية التابعة لهادي، إلى جانب تأخير تسليم مرتبات الموظفين المدنيين الشهر الماضي.
وأوضح مقياس أن تحركات بعض المحسوبين على الشرعية أقلقت هادي حول وجود محاولة للإنقلاب عليه، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها رئيس برلمانه، سلطان البركاني، إلى حضرموت والمهرة بدعم من علي محسن والإصلاح ، ومحاولات لتمهيد إعلان شرعية جديدة.
وأشار ضابط الإستخبارات إلى أن اجتماع هادي خصص لمناقشة هذه الملفات موضحا أن هادي وجه إتهام صريح لحاشيته بمحاولة الإنقلاب عليه.
وكان هادي قرر الإجتماع برؤساء حكومته وبرلمانه وشوراه ونائبه لأول مرة منذ سنوات ، الأمر الذي يعكس حجم الحراك السياسي داخل حلبة الشرعية التي تتآكل في الداخل والخارج.
يذكر أن وزير الخارجية في نظام صالح، أبو بكر القربي، بدء مباحثات دولية لإنهاء مرحلة هادي عبر نقل صلاحياته إلى نائب توافقي أو مجلس رئاسة وسط اتهامات للأطراف الموالية للإمارات بقيادة مخطط للإطاحة بهادي.
وتأتي محاولة الإنقلاب على هادي بالتزامن مع تحركات سعودية جدية لطي مرحلة الشرعية إستعدادا لسقوط مأرب بيد قوات صنعاء ، والتي تعد آخر تمثيل سياسي وعسكري للشرعية في المشهد اليمني.
