صفقة إماراتية تركية تطيح بـ " آمال " الإصلاح للبقاء بعد طي صفحة " الشرعية "

YNP_خاص #أنقرة :

كشفت مصادر دبلوماسية، الخميس، عن تقارب إماراتي تركي بشأن مستقبل الشرعية في اليمن، تزامناً مع تحركات دولية لإزاحة الشرعية من واجهة المشهد، والذي يعد الإصلاح نواتها.

وأكدت المصادر أن اللقاء الذي جمع مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، بالرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، في أنقرة، خلال زيارة خاصة وصفت ب" المهمة " ، ناقش عدة قضايا إقليمية بينها الملف اليمني.

وأوضحت أن بن زايد عرض على أردوغان التخلي عن دعم الإصلاح في اليمن، مقابل إعادة العلاقات الإقتصادية بين البلدين، وفتح باب الإستثمار الإماراتي في تركيا.

وأشارت إلى أن الرئيس التركي لم يبد اعتراضه على العرض الإماراتي، ملوحا بضرورة توجه التحالف لإعادة ترتيب أوراق الشرعية.

وكانت أنقرة قد اتجهت لتضيق الخناق على قيادات في حزب الإصلاح في الآونة الأخيرة، ضمن حملة شاملة تقودها السلطات التركية ضد جماعة الإخوان المسلمين بعد إغلاق المكتب التنفيذي للجماعة في إسطنبول، وعدة وسائل إعلامية تابعه لها، ما دفع هذه القيادات لتحويل أموالها من تركيا وطلب اللجوء إلى دول أوروبية.

ويأتي هذا اللقاء بعد يومين فقط، على رعاية أبو ظبي إجتماعا لحزب المؤتمر بشأن تعيين قيادة جديدة والاطاحة بهادي من رئاسته، بغية الدفع بشرعية جديدة تحل محل الإصلاح في المرحلة القادمة.

وتتصاعد التحركات الدولية والإقليمية خلال الآونة الأخيرة، للبحث عن بدائل سياسية جديدة في اليمن، في محاولة لإخراج دول التحالف من تحت أنقاض " الشرعية " ، وإنقاذها من مستنقع الحرب التي ترتد تداعياتها عكسيا على عمقها الإستراتيجي بشكل مباشر.