الإنتقالي يخسر " مديرية كاملة " في عدن و " الحماية الرئاسية " تعود مجددا إلى حلبة الصراع

YNP_خاص #عدن :

انسحبت قوات المجلس الانتقالي، الخميس، من مديرية دار سعد بمدينة عدن، بعد معارك عنيفة مع مقاتلين قبليين مدعومين بعناصر من حماية هادي والإصلاح، بعد غياب طويل للأخيرة من المشهد، في خطوة تعكس دخول مرحلة جديدة من الصراع بين الطرفين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الانتقالي نظمت حملة عسكرية بقيادة مدير أمن عدن، صالح السيد اليافعي، بمعية مدير أمن مديرية دار سعد، مصلح الذرحاني اليافعي، ضد مسلحين قبليين من الصبيحة، تمركزوا في المديرية، إثر محاولة الإنتقالي اعتقال قيادات من أبناء الصبيحة في عملية مداهمة، أدت إلى مقتل وإصابة خمسة من مسلحي الإنتقالي.

وأوضحت المصادر أن الحملة العسكرية تعرضت لمقاومة عنيفة مع مسلحي الصبيحة، مسنوديين بعناصر من الحماية الرئاسية التابعة لهادي وآخرين من قوات الإصلاح ، ما أجبر هذه الحملة على التراجع.

وأشارت إلى أن قوات الإنتقالي تراجعت إلى مداخل المديرية وفرضت حصارا من عدة جهات على العناصر المسلحة المتواجدة فيها.

وبينت أن حالة التوتر قائمة حتى اللحظة في المنطقة، في ظل إنتشار كثيف للآليات العسكرية والعناصر المسلحة، ما ينذر بمواجهة مفتوحة بين الطرفين قد تمتد إلى أكثر من مديرية وسط مدينة عدن.

وتحولت مديرية دارسعد إلى ساحة مواجهات شرسة بين الإنتقالي وفصائل مناطقية مدعومة من هادي والإصلاح، غير أن المواجهات الأخيرة كشفت ضعف الانتقالي في أهم منفذ يمثل بوابة عدن الشمالية.

ويعد ظهور عناصر الحماية الرئاسية والإصلاح في هذه المواجهات، دليل على مساعي للانقلاب على الإنتقالي في عدن، وسط أنباء عن حشد الإصلاح لمقاتليه استعدادا لإقتحام عدن.