ترتيبات اماراتية لطي الانتقالي بلفافة صالح – تقرير

خاص – YNP ..

تكثف الإمارات محاولاتها المستميتة لإعادة انعاش  جناح  الرئيس الاسبق ، علي عبدالله صالح،  في المؤتمر الشعبي العام، وعينها على وكيل شامل في اليمن بعد أن فشلت مساعيها في تمرير  صفقة  تخضع اهم مناطق البلاد الاستراتيجية والنفطية لهيمنتها مستقبلا، فما تداعيات الحراك الاماراتي الجديد على مستقبل الانتقالي؟

الإمارات التي تدفع دوليا عبر بريطانيا والولايات المتحدة لخطة حل جديدة في اليمن تتضمن نقل صلاحيات هادي لنائب توافقي أو مجلس رئاسي، كما بشر بذلك ابوبكر القربي احد اهم اعمدة جناح صالح، الموالي لأبوظبي،  تقود الأن حراك داخل المؤتمر الشعبي نفسه  لتحقيق التفاف حول نجل الرئيس الاسبق، احمد علي، والذي تحاول اعادة تصديره للمشهد كخليفة لوالده سواء على مستوى السلطة أو على مستوى الحزب .

وبغض النظر  عن النجاحات التي حققتها حتى الأن على مستوى اعادة لمل شمل الحزب المنقسم منذ مقتل مؤسسه في احداث فتنة العام 2017،  وهي لا تتجاوز اعادة ربط القسم في الساحل الغربي بالمركز  في صنعاء، والترتيب لفعاليات وانشطة  لإحياء  محاولة انقلاب صالح  التي بدأت في اغسطس من العام 2017 وانتهت في ديسمبر من ذات العام  تحت مسمى "ذكرى تأسيس المؤتمر"   الذي لم يحي هذه المناسبة على امتدادا اكثر من 3 عقود قضاها في السلطة،  تبرز الأن المشكلة حول مستقبل الانتقالي في ضوء هذا الحراك.

حتى وقت قريب كانت الخطة الاماراتية تقضي بإيجاد  "خفين" لها في اليمن،  الانتقالي في الجنوب  وما تبقى من ارث صالح في الشمال، لكن هذه الخطة التي سوقتها منذ البداية وعرضتها على السعودية وفق ما ذكرته  قناة العربية  عقب انطلاق الحرب في مارس من العام 2015،  تبدو غير منطقة نظرا لرفض اطراف دولية واقليمية  امكانية تقسيم اليمن في الوقت الحاضر نظرا لتبعاتها المستقبلية ،  اضافة إلى فشل الانتقالي في فرض امر واقع جنوبا وشرقا رغم تجيشه من قبل الامارات بنحو 90 الف مقاتل وتزويده بعتاد عسكري غير مسبوق، وهذه الاسباب قد تكون ابرز دوافع الامارات  للتخلي عن الانتقالي رويدا  نظرا لما يعانيه  من توقف للمرتبات والتغذية وانقطاع الدعم إضافة إلى انكشاف خطة دولية لتقسيم الجنوب بينه وخصومه وبما يبقيه محاصرا في عدن ومحيطها بكتلة سكانية اكبر وموارد اقل تعزز الانقسامات والاقتتال المناطقي،  والتركيز على عائلة صالح  على أمل أن يمنحها ذلك  حضور في الشمال  لتغير خارطة الوضع الذي ظل التحالف يعاني منه خلال السنوات الماضية وينذر بانتهاء نفوذه شمالا وجنوبا.

لا مستقبل للانتقالي، كما بات الكثيرين يستشرفون ذلك، وحتى وجوده في عدن قد يندثر بفعل الصراعات مستقبل، وحنكة خصومه في اغراقه بالمزيد من  الصراعات عبر اللعب على  جهله في ملفات عدة سياسية وعسكرية وحتى اجتماعية، وحتى التعويل على ما تبقى من ارث لصالح  لن يحقق شيء نظرا للانقسامات داخل الحزب المترهل بالفساد والمعتمد على ما تجود به الدولة لتسير  مشاريعه.