نفط عدن تغرق المحطات ببنزين مغشوش وتحمل المصافي المسؤولية

YNP _خاص #عدن :
كشفت مصادر عمالية عن توزيع شركة النفط في مدينة عدن جنوبي اليمن، كميات من البنزين غير المطابق للمواصفات على المحطات.
وذكرت أن شحنة البنزين تم افراغ السفينة التي تحمل كمياتها إلى خزانات مصافي عدن دون فحص للتأكد من مدى صلاحيتها وذلك بالتواطؤ مع موردها مقابل دفعه رشاوى.
مؤكدة شكاوى المواطنين الخاصة بتبخر البنزين من سياراتهم في وقت قياسي مقارنة بالفترات الماضية بسبب تلاعب المورد للشحنة بتركيز المواد الكيمائية فيها أو تخزينها لفترات طويلة وتعرضها للخلط وهو ما يظهر في لونها ، ما يؤثر على محركات السيارات .
المصادر ذاتها أشارت إلى دفع رشاوى لمسؤولين في شركتي المصافي والنفط لتمرير الشحنة الفاسدة التي ليست الأولى حيث سبق وتم ادخال شحنة مشابهه في ابريل الماضي ، وبسعر أقل بكثير من السعر السائد في السوق وتم السماح بافراغ السفينة التي كانت تحملها واسمها majnoon وفق توجيهات من رئيس حكومة هادي ، معين عبدالملك رغم فحص كمياتها ثلاث مرات وتأكيد عدم صلاحيتها .
في السياق ، حملت شركة النفط في عدن شركة المصافي مسؤولية توريد أي كميات من المشتقات النفطية غير مطابقة للمواصفات ، كونها المخولة بفحص عينات الوقود الواردة الى مرسى ميناء الزيت عبر البواخر .
وبررت أن مهمتها تنحصر في شراء واستلام المشتقات النفطية بما فيها مادتا البنزين والديزل وضخ الكميات المطلوبة من خزانات شركة مصافي عدن الى خزانات منشأة البريقة التابعة للشركة ليتم بعد ذلك تسويقها داخليا وتزويد السوق المحلية بها .
مشيرةً إلى أن هناك شركة تتعاقد معها المصافي اسمها (سيبولت) مهمتها إجراء الفحوصات ومعايرة الكميات واصدار ما يلزم من تقارير حول مدى صلاحية ومطابقة المادة النفطية المستلمة مع المواصفات المطلوبة من عدمه ، وقبل حتى ضخ الكميات من الباخرة الى خزانات شركة المصافي .
وبين تبادل الاتهامات بتمرير شحنة البنزين غير المطابقة يكون الضحية هو  المواطن المغلوب على أمره الذي لم يفق بعد من الزيادة السعرية المفروضة الأسبوع الماضي والتي رفعت سعره إلى 12200 ريال مقابل الجالون 20 لترا.