السعودية تتدثر بإسرائيل لستر عورتها في اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

حالة من الرعب تهز اركان النظام في السعودية، وقد قررت امريكا رفع الغطاء عنه ، وتركته فريسة سهلة للهجمات الجوية بعد نحو 7 سنوات من استنزافه في الحرب على اليمن، لكن بدلا من البحث عن مخرج  يعيد للعلاقات بين  الدول نهجها القائم  على مبادرة حسن الجوار  يبدو بان المقامرة السعودية  في طريقها لتعكير المزاج العربي والاسلامي باستدعاء إسرائيل، فهل هذا كفيل بحماية السعودية ؟

خلال جلسة مجلس الوزراء ، الثلاثاء، وجه الملك سلمان بتشكيل هيئة باسم التطوير الدفاعي واسند لها التصرف بحرية لإيجاد انظمة مناسبة لحماية المملكة من الهجمات الجوية  بديلة للباتريوت الامريكي الذي قررت واشنطن سحبه، بحسب وكالة اسوشيتدبرس،وهو بذلك  يحاول التمويه على اتفاقيات مبرمة مع اسرائيل  بشان تزويد الرياض بالقبة الحديدة..

هذه الخطوة اكدتها وسائل اعلام امريكية ابرزها  موقع بريك ديفنز المتخصص بالشؤون العسكرية وقبله وكالة بلومبيرغ والتي تحدثت في تقاريرها عن اتصالات سعودية اسرائيلية ، قد تكون مصر  التي زارها خلال اليومين الماضيين  رئيس الوزراء الاسرائيلي الوسيط وقد تكون بناء على اتصالات بين الطرفين.

وبغض النظر عن طبيعة الاتصالات السعودية بإسرائيل والتي تحاول الرياض اخفائها، فإن التحرك السعودي لشراء  منظومة القبة الحديدية ليس بجديد وقد سبق للرياض وان اشترت المنظومة  عبر اليونان  قبل اشهر ..

عموما، لم يكن سحب امريكا لأنظمتها الدفاعية سواء ثاد أو باتريوت في إطار ابتزاز للسعودية أو نظر خلافات كما يحاول الطرفان تسويقه بل نتيجة 7 سنوات من الفشل في حماية المصالح السعودية التي انهكتها الهجمات الجوية واضعفت قدرتها على الظهور بمظهر  عصا امريكا في المنطقة  ومعها سقطت امريكا وتاريخها بـ"العظمة" وحتى قوتها العسكرية التي اصبحت محل سخرية واسعة، حتى أنها دفعت بمسؤولين سعوديين كرئيس الاستخبارات السابق، تركي الفيصل للتشكيك  في ما اذا كان لواشنطن دورا بالهجمات على بلاده وذلك في اخر مقابلة مع قناة سي ان بي سي الامريكية، وحتى القبة الحديدة التي استعارتها السعودية من اليونان لم تثبت حتى الان   قدرتها  في اعتراض اي هجمات جوية خصوصا الاخيرة التي طالت اهم موانئ ومصافي انتاج النفط في المدينة الصناعية الاهم في راس تنورة  ولن تحقق اكثر من ذلك وقد فشلت في حماية المنشآت النووية الاسرائيلية التي طالتها الصواريخ السورية ناهيك عن قذائف المقاومة الفلسطينية..

عموما تدرك السعودية بان ما من عاصم لها من هجمات اليمن  وقد اوغلت في القتل والابادة الجماعية عبر الحصار  ولنحو7 سنوات ، وتعرف بأن  الطريق الوحيد لحماية امنها يكمن في استعادة العلاقة بناء على حسن الجوار وليس الوصاية ، والدليل انها  بموازاة مسار بحثها عن منقذ عسكري  تدفع ايضا بالمسار السياسي  على أمل أن لا  لا تصحا يوما على واقع  مغاير لما تعتقده، لكن في نهاية المطار  ستجد السعودية التي تعاني من شبه حصار اقليمي ودولي نفسها معزولة تماما خصوصا وأنها تدرك ما يمثله استدعاء اسرائيل من جرم بنظر العالمين العربي والاسلامي.