حجم القوة العسكرية للنوبي وعدد الالوية ترجح كفته في معركة عدن

خاص – YNP ..

لليوم الثالث على التوالي، يفشل المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، في حسم معركة كريتر  على الرغم من القاء المجلس بكل ثقله  لإنهاء المواجهات الدائرة منذ مساء الجمعة والتي اصبحت تسبب له احراج قوي امام خصومه  المحليين والاقليمين ، فما امكانية  الانتقالي في الانتصار بالمعركة عسكريا؟

على الرغم من وصف وسائل الانتقالي الاعلامية لما يدور في عدن على أنها محاولة قوات الامن  لملاحقة من تصفهم تارة بـ"الارهابيين" واخرى بـ"البلاطجة" وثالثة  بـ"الشماليين" ورابعة  بـ"العصابات"، وحجم القوة التي كلفها  رئيس المجلس بحسم المعركة وابرزها الوية مكافحة الارهاب، الحزام الامني، العاصفة، قوات الامن المختلفة، قوات صالح السيد المتمركزة في لحج، الإ أن فشل هذه القوات المعززة بمختلف انواع الاسلحة  بما فيها احدث المدرعات الاماراتية  يشير إلى أن الانتقالي في ورطة حقيقة خصوصا في ظل حديث قائد المتمردين عن سيناريو جديد يعد له لقلب الطاولة في مدينة عدن..

حجم القوة التي هزمت خلال المواجهات الجارية في كريتر وسقوط قيادات من الصف الاول بينهم جلال الربيعي قائد الحزام الامني بعدن، يشير إلى أن هذه القوات اصبحت منكسرة أمام من تصفهم بمجموعة مسلحة، على الرغم من محاولتها تسجيل انتصارات اعلامية بالحديث عن دخول حي والخروج من أخر، وهذه قد تشكل منعطفا في حال اتسعت رقعة المعركة بين الطرفين نظرا للقوة التي  يملكها النوبي أو بالأحرى اسرته  ومواقع انتشارها الذي يجعلها قادرة على تطويق عدن ، فوفقا لإحصائية عسكرية فإن امام النوبي الذي يقود معسكر "عشرين" التابع للسلفين   لا يقاتل وحيدا  فإلى جانبه  شقيقه مختار النوبي ، المعين من الانتقالي قائد لمحور ابين العسكري وقد ظهر  خلال الساعات الماضية  بمعية شقيقه امام وسط كريتر  وحضا بثناء من قبل امام النوبي  إضافة إلى شقيقه الأخر علي النوبي قائد اللواء 13 صاعقة المتمركز في لحج، وقد اصيب خلال هجومه على نقطة العاقل خور مكسر والتي انتهت بالسيطرة عليها لصالح ال النوبي، اضف إلى ذلك    عواد النوبي قائد كتيبة في اللواء الخامس في لحج وقد قتل في وقت سابق .. هذه القوات التابعة لعائلة النوبي والمعززة بمختلف انواع الاسلحة  الثقيلة والمتوسطة  تضاف إلى قائمة فصائل مناهضة للانتقالي ومنتشرة في عدن وعلى راسها مجلس "المقاومة الجنوبية" والذي اسسه نائف البكري القيادي في حزب الاصلاح ويقوده حاليا ابو همام اليافعي وكذا كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة وقرابة 39 فصيلا يتوزعون عدن كمربعات امنية تحكم بسلطة شبة كاملة  ناهيك عن  بقايا الوية هادي في الحماية الرئاسية  وكذا فصائل "الاخوان" والقاعدة وداعش.

هذه الكتلة الضخمة من الفصائل الغير مدينة بالولاء للانتقالي رغم مناداتها بالانفصال قد تشكل  خنجر في خاصرة المجلس وقد تنفجر فجأة في وجهه  ما قد يخلط اوراقه خصوصا في هذا التوقيت الذي يتعرض فيه  المجلس لضغوط خارجية لتفكيك منظومته العسكرية أو بالأحرى ما تبقى منها  في ظل الاستقطابات الداخلية والخارجية.