تصعيد جديد بين المحافظ والاصلاح بنذر بإغراق تعز بمزيد من الازمات – تقرير

خاص – YNP ..

تستعد مدينة تعز لجولة جديدة من الصراع  بين حلفاء السلطة، على الرغم من حالة الغليان الشعبي جراء تدهور الوضع وانهيار العملة ، ما يضع مستقبل  سكان المدينة الذين لا يزالون يكتوون بنيران الفوضى والعنف على مختلف الجبهات  في  المجهول، خصوصا في ظل المساعي لتقسيم المحافظة الاكبر سكان في اليمن.

في شوارع المدينة الضيقة، انطلقت مسيرات شعبية  في الذكرى الثانية لمقتل مرافقي محافظ المؤتمر نبيل شمسان والتي تتهم قوات الاصلاح بالمحور بنصب كمين لهم  في مدينة التربة قبل عامين.  وعلى الرغم من رفع المشاركين شعارات تطالب بتسليم الجنود المتورطين في القتل والمدانين ويتبعون محور تعز ، الإ أن توقيت تحريك ملف  مقتل مرافقي نبيل شمسان والتي اخذت مؤخرا طابع الابتزاز ، يشير إلى أنها ذات ابعاد تتعلق بالصراع على السلطة خصوصا وأنها تزامنت مع اشهار الاصلاح منفردا  ما يسمى بـ"تكتل تعز الجامع" الذي يترأسه وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والامن الصبري والقيادي البارز في حزب الاصلاح بعد أن افشلت احزاب يسارية موالية للإمارات  هذه الخطوة في وقت سابق واتهمت الاصلاح بمحاولة  الانقلاب عليها بإعلانه منفردا.  هذه التحركات تشير إلى أن المدينة التي شهدت خلال الايام الماضية اعنف الاحتجاجات المنددة بجرائم المليشيات الحزبية في المدينة والتجويع  وكذا تعمد تدمير العملة  قد تشهد موجة صراع جديدة يحمل في طياته عدة ابعاد ابرزها افراغ مطالب المواطنين التواقين لإنهاء الفساد   ووقف عبث المليشيات بمؤسسات الدولة واقالة المسؤولين  من محتوها ونقل الصراع من المطالبة بقوت المواطن إلى مستوى اعلى لأجل السلطة، لكن الأهم الأن هو أن التصعيد السياسي بين حلفاء السلطة يتزامن مع تحركات في ريفها الجنوبي الغربي ينذر  بتقسيمها في ظل طموح طارق الذي يدعم المحافظ  لإعلان اقليمه الخاصة على انقاض ما تبقى في المديريات الساحلية للمحافظة المطلة على اهم مضيق دولي في باب المندب تلبية لأطماع اماراتية تهدف من خلالها لإبقاء هذه المنطقة الاستراتيجية حول العام تحت قبضتها.