ترتيبات سعودية لتسليم مأرب – تقرير

خاص –YNP ..

على ايقاع التقدم المتسارع لـ"الحوثيين" في مأرب، تكثف السعودية حراكها على مختلفة الجبهات املة وضع خطة بديلة لسقوط المدينة التي تمثل منعطفا في الحرب التي قادتها قبل 7 سنوات، ومؤشر مبكر على هزيمتها، لكن الأهم في خطواتها تلك التي تركز من خلالها لترتيب مرحلة ما بعد الهزيمة  بخلط اوراق الفصائل الموالية لها.

حتى الان، تؤكد النتائج التي حققتها قوات صنعاء في عمليات جنوب المدينة  ما ذكره وزير الدفاع في حكومة الانقاذ بصنعاء اللواء ركن محمد العاطفي من أن مسألة دخول المدينة مسالة وقت،  وأن صنعاء التي  تبدو الكفة في صالحها ليست مستعجلة على حسم الملف عسكريا في ظل  المفاوضات لتسليم المدينة  وبدئها عملية تشكيل جيش مأرب من ابناء القبائل التي اعلنت الانضمام إليها طواعية، لكن وخلافا لصنعاء التي تناور بأريحية، تظهر التحركات السعودية حجم الارتباك لدى التحالف الذي تقوده منذ 7 سنوات،  فمن ناحية  ترفض تسليح اتباعها ممن لا يزالون في المدينة تاركة اياهم يواجهون مصيرهم، وهذا ما اكده بيان تحالف الاحزاب في مارب، والذي ابدأ استغراب من موقف السعودية تجاه المدينة، ومن ناحية تسحب قواتها من محافظة شبوة المجاورة   ما يعكس قناعة بان التحالف اصبح متأكد من أن دخول "الحوثيين" إلى تلك المناطق النفطية اصبح قريب..

لم يعد التحالف يراهن على الجانب العسكري، وكل المؤشرات تؤكد مضيه في  البحث عن مخرج دبلوماسي، سواء بإيفاد المبعوث الأممي إلى طهران أو بالمباحثات التي يجريها ال جابر في الولايات المتحدة التي كانت الرياض اغلقت الباب في وجه اداراتها الجديدة مع مصارحة الاخيرة  بشان الوضع في اليمن، وحتى مساعي السعودية تسليم دفة "الشرعية" لطارق صالح  هي محاولة فقط لإيجاد توازن  داخل القوى الموالية للرياض مستقبلا  في ظل مؤشرات تقارب الاصلاح وتركيا ومخاوف السعودية من تخلي "الاخوان" عنها  بعد استنزافها لهم وتمريرها اتفاقيات  يحوزون فيها على الهامش، وهم الذين ينظرون لأنفسهم كقوة ضاربة..

بالنسبة للسعودية فإن  الحرب على اليمن انتهت فعليا وقد قررت سحب قواتها من شبوة الخاضعة لها وتواصل تقليص وجودها في المهرة التي تشكل اهم اهدافها من الحرب،  وكل هدفها الأن استبدال القوى الجديدة بالقوى التقليدية وهي تحاول الان تفكيك ما تبقى من "الاخوان" لصالح اتباعها في الساحل الغربي ، اضافة إلى الحصول على ضمانات امريكية بعدم تركها وحيدة تواجه كابوس ما بعد الحرب وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين امريكيين تحدثوا عن طلب السعودية من واشنطن تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة الضربة المرتقبة..