مخاوف امريكية من اختراق غربي لملف اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

عاود المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الثلاثاء، تحركاته في ملف اليمن ، في خطوة تعكس  من حيث التوقيت مخاوف الولايات المتحدة  من خروج هذا الملف من يدها ، فما  ابعاد الحراك الجديد بملف اليمن؟

المبعوث تيم ليندركينغ،  الذي ظهر في مقطع فيديو بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان  يحاول من خلالها ابتزاز من يصفهم بـ"الحوثيين" عبر التعبير عن دعم بلاده لمسالة اممية لانتهاكات حقوق الانسان في اليمن ومحاولة قصر الحالة على صنعاء، طالب  خلال اتصاله بوزير الخارجية الكويتي  بدور لبلاده اكبر في تحقيق الامن والاستقرار في اليمن ..

 اتصال ليندركينغ  والزير احمد الناصر جاء بالتوازي مع حراك للمبعوث الدولي إلى اليمن  في سلطنة عمان ،  حيث كثف الاوروبي هانس جرودنبرغ  لقاءاته هناك مع نجاحه في الالتقاء  بوفد "الحوثيين" بعد اشهر من فشله بزيارة العاصمة اليمنية في ظل مطالب القيادة هناك بضرورة رفع الحصار ووقف "العدوان" كشرط  لمنحه تأشيرة دخول، ناهيك عن حديث وزير الخارجية الاسبق ابوبكر القربي والذي  شارك في لقاء ايضا  هناك باسم المؤتمر الشعبي العام، عن ترتيبات المبعوث الدولي لطرح مبادرة سلام جديدة  تتضمن مفاوضات بين الاطراف اليمنية..

التحرك الأمريكي باتجاه الكويت يشير إلى أن واشنطن التي استجدت خلال الاشهر الماضية عمان بالتوسط لها للقاء مع وفد الحوثيين، تحاول البحث عن طرف خليجي ثالث  للتقارب مع صنعاء.. ومع أن الكويت التي استضافت مفاوضات سلام قبل عدة سنوات باءت جميعها بالفشل ناهيك عن   دوره الاضعف في الازمة الحالية نتيجة مشاركتها في تحالف الحرب  على اليمن وكذا ضعف نفوذها  في المنطقة، الإ أن المحاولات الامريكية المتكررة لإبقاء الكويت في اللعبة هي محاولة للبقاء في المشهد اليمني في ظل تقلص حضورها عسكريا وسياسيا  بعد أن كانت تعتقد بان اليمن ستكون ورقتها الرابحة لمساومة اطراف محلية واقليمية..

عموم لا المبعوث الدولي  ولا الامريكي  يسعيان لوقف الحرب على اليمن،  فجرودنبرغ كل همه الأن هو تغذية تقريره المرتقب تقديمه لمجلس الامن في جلسته المرتقبة اليوم بتطور جديد ولو  بحوارات مستهلكة، وليندركينغ كينغ الذي تستعد بلاده لشحن دفعة جديدة من الاسلحة إلى السعودية بعد موافقة مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي على استئناف مبيعات الاسلحة للرياض في حربها على اليمن،  كل هدفه الان هو خلط الاوراق ومنع اي خطوات  قد تتعدى خطط بلاده للموازنة بين الحرب وحراك السلام في اليمن ، فالأمريكيين يدركون بان الاتحاد الاوروبي الذي تربطه علاقات وثيقة مع ايران وتحاول بعض دوله   قادر على تحقيق اختراق لجدار الازمة المعقدة في اليمن، رغم محاولات فرنسية استثمار الحراك الدبلوماسي لعقد مزيد من صفقات تسليح السعودية بغية تغذية الحرب التي باتت السعودية نفسها تبحث عن مخرج منها.