عام العمليات التسع الكبرى - تقرير

خاص – YNP ..

طوى  عام اخر من الحرب والحصار، بالنسبة لملايين اليمنيين، ممن يتجرعون ويلاته منذ 7 سنوات، صفحاته توا،  لكن رغم المعانة التي يتعمد التحالف بترسانته العسكرية  وثقله الاقتصادي تعميقها،  كان للعام 2021، طعما مختلف وقد توجته قوات صنعاء  بأهم 9 عمليات كبرى  شكلت فارقا في المعادلة  وغيرت مجرى التكتيك العسكري  لما من شأنه احداث توازنا كبيرا في العام الجديد قد يفضي إلى انهاء الحرب..

صحيح أن اليمن ، وخلال الاشهر الماضية من العام 2021، تعرضت لمزيد من التدمير والخسائر  المادية والبشرية  مع تصعيد التحالف غاراته وقصفه للمدن واستهدافه للبنى التحتية والاقتصاد،  غير أن الفارق الذي استطاعت صنعاء احرازه هذه المرة رغم ما تتعرض له من  حرب وحصار، كبير ..

قبل ايام، ختمت قوات صنعاء العام القديم بعملية واسعة، كشف تفاصيلها متحدث قوات صنعاء  العميد يحي سريع ، وحملت في مضمونه ارث كبير من الانتصار توج باستكمال تحرير كامل محافظة الجوف مع نجاح قوات صنعاء  طرد الفصائل الموالية للتحالف من منطقة اليتمة الحدودية مع السعودية بعد عقود من الهيمنة السعودية على هذه المنطقة النفطية، لكن هذه العملية التي قد تنقل مسرح العمليات خلال العام الجديد مستوى اكثر تقدما بحكم  تطويقه لاهم المدن السعودية في نجران، بالتوازي مع تكثيف العمليات الجوية،  ليست الوحيدة في قاموس  الانتصارات اليمنية،  فقد سبقته 8 عمليات كبرى انطلقت من محافظة البيضاء ، وسط اليمن،  وتواصلت بزحفها حتى حدود مدينة مأرب اخر مناطق التحالف شمال اليمن مرورا بشبوة والجوف.. هذه العمليات التي بدأت  بطرد تنظيمات القاعدة وداعش من اهم معاقلهما في البيضاء  واستكمال السيطرة على كافة مناطق المحافظة الاسترتيجية وصولا إلى مديريات شمال شبوة وجنوب مأرب ضمن مسار ما عرف بعمليات "النصر المبين 1، النصر المبين 2، والنصر المبين3" إضافة إلى عملية البأس الشديد وعملية فجر الحرية وذكا عملة فجر الانتصار إلى جانب عمليتي ربيع النصر 1 والنصر اثنين..

هذه العمليات المتفاوتة والتي رافقها عمليات واسعة في العمق السعودي سواء جوا او برا،  انتهت فعليا بتحرير كافة المناطق شمال اليمن  من الاختراقات التي كان التحالف نجح في اختراقها عبر تحريك فصائله ابرزها القاعدة وداعش،  لتختتم صنعاء العام  بسجل وفير من الانتصارات بعد تأمين كامل مناطق الشمال، باستثناء مدينة مارب التي تدور المعارك في رحاها،  وهذه  الانتصارات المهمة قد تهيئ  العام الجديد لمعركة  نهائية بالانتقال إلى اخر معاقل التحالف جنوب وشرق اليمن   خصوصا في ظل محاولاته لاعادة ترتيب وضعه هناك  بالتلميح بورقة الانفصال هذا إن لم يسارع لسلام  يعفيه تداعيات الهزيمة التي تنتظره جنوبا.