حقائق التحرك الإسرائيلي من خلال الإمارات ضد اليمن

YNP –  نقلا عن عرب جورنال :

منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد انهى زيارة هي الأولى للإمارات أعقب تلك الزيارة تحركات إماراتية ملفته في اليمن لعل أبرزها التصعيد العسكري في محافظة شبوة وتكثيف الغارات الجوية على عدة مناطق يمنية الأمر الذي جعل الكثير من المهتمين يربطون بين ذلك التصعيد ونتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لأبوظبي.

في العلن لا يحضر الكيان الإسرائيلي في المعركة باليمن غير أن ما نشر خلال الفترة الماضية نقلاً عن مصادر عدة منها إسرائيلية يؤكد انخراط الكيان في المعركة الى جانب دول تحالف الحرب وتحديداً الامارات فالعلاقة بين الطرفين تمتد الى الجوانب الاستخباراتية والعسكرية منذ عدة سنوات لكن لماذا يهتم الكيان الإسرائيلي باليمن؟ ولماذا يعزز علاقته مع الامارات التي لها يد فيما يجري في اليمن وتبسط سيطرتها على جزيرة ميون المتحكمة بمضيق باب المندب ولها أتباع يسيطرون على المخا ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لمنطقة جنوب البحر الأحمر ناهيك عن التواجد الاماراتي في عدن وسقطرى .. ترى هل أصبحت الامارات أداة لتنفيذ الأجندة الإسرائيلية في اليمن نتيجة أهمية باب المندب بالنسبة للكيان الإسرائيلي وبالتالي فإن السعي الإماراتي للسيطرة على السواحل اليمنية والموانئ وكذلك الجزر مهم جداً للكيان الإسرائيلي الذي يتواجد كما تتحدث تقارير في جزيرة ميون وكذلك في سقطرى.

خلال الأشهر الماضية طالعنا تقارير عدة عن الحضور الإسرائيلي في جزيرة سقطرى والبدء في التأسيس لقاعدة عسكرية إضافة الى نشاط آخر في جزر يمنية أخرى وكل ذلك من خلال الامارات ولم يكن من المستبعد أن تعمل الامارات على إقامة علاقة إسرائيلية مع كيانات يمنية تابعه لها لاسيما التشكيلات العسكرية المسلحة في المخا وكذلك في عدن ضمن خطة تهدف الى فصل تلك المناطق عن اليمن والتمهيد لتواجد عسكري واقتصادي وأمني دائم في سقطرى وباب المندب وعدن إضافة الى بسط النفوذ على مناطق الجنوب اليمني.

هذه الأجندة أصبحت تحت طائلة تهديد أنصار الله واليمنيين الرافضين للتحالف لاسيما بعد تقدم القوات اليمنية الى شبوة وهو ما كان يعني التوسع أكثر للوصول الى البحر العربي وبالتالي تهديد الاجندة الإسرائيلية الإماراتية وهو ما لم تكن الولايات المتحدة الامريكية ترغب به ولهذا نجد ان التحرك الأمريكي جاء بعد وصول انصار الله الى مشارف مدينة مارب فأوعزت واشنطن الى أبوظبي بضرورة التحرك وتفعيل دورها مجدداً في اليمن والأمر ذاته بالنسبة للكيان الإسرائيلي الذي وجد في التحرك الأمريكي فرصة لاعادة تفعيل أجندته لاسيما بعد أن عبر عن قلقه من تنامي القوة اليمنية ولهذا نجد أن التصعيد الاماراتي الأخير لا يمكن فصله عن التحرك الأمريكي والإسرائيلي والخشية من تمكن انصار الله من الوصول الى شبوة وحضرموت ومناطق الجنوب لاسيما في ظل حالة الرفض الشعبي لأتباع السعودية والامارات في تلك المناطق.