الغرب يذرف الدموع على الأوكرانيين ويتجاهل مآسي اليمن

YNP - عرب جورنال :  

قال موقع ”لا أنفورماثيون“ الإسباني إنه منذ بدأت القوات الروسية هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا شن التحالف الذي تقوده السعودية المدعوم أمريكياً المزيد من الغارات الجوية في اليمن أكثر مما شنته روسيا على أوكرانيا.

 

وأكد الموقع أن سرعة الانتقام الغربي للغزو الروسي لأوكرانيا لفت انتباه اليمنيين الذين تحملوا حملة لا هوادة فيها من القصف والحصار الجوي والبري والبحري المميت على مدى سبع سنوات.

 

وذكر الموقع الإسباني أنه مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ، لا يزال هناك قدر كبير من الدعم الذي يحظى به الأوكرانيون في جميع أنحاء العالم الغربي..حيث فرضت الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا والغرب عموما عقوبات قاسية وشديدة على روسيا وسط سلسلة من المحادثات الطارئة في مجلس الأمن الدولي.

 

وأضاف أنه مع مواصلة عمليات إدانة الغزو الروسي ، أرسلت الحكومات الغربية مجموعات مساعدات ضخمة إلى أوكرانيا  في حين أعلنت الأمم المتحدة في اليمن أنها قد تخفض المساعدات بحلول شهر آذار/مارس إلى 8 ملايين شخص في بلد واحد..الأمر الذي أدى إلى وصف اليمن بـ"أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض".

 

وأفاد "لا أنفورماثيون" أنه نظراً لأن وسائل الإعلام الغربية السائدة تقدم تغطية واسعة النطاق للأوكرانيين، أشاد القادة الغربيون بصمود الأوكرانيين ومرونتهم وإرسالوا لهم المساعدات والأسلحة وقدموا لهم كل الدعم، في حين تجاهلوا اليمنيين، وقاموا بتصنيف الذين يحملون السلاح ضد القوات السعودية والإماراتية الغازية بالإراهابيين، واستهدفوهم بالقنابل والصواريخ والطائرات بدون طيار الأمريكية الصنع..علاوة على ذلك يعتبروهم وكلاء لإيران، ويتم معاقبتهم من قبل المؤسسات الإعلامية الليبرالية التي تدعي معارضتها للحرب.

 

وأورد أنه في يوم الاثنين الماضي مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر تزويد الأسلحة وحظر سفر القوات اليمنية..وأدان القرار بشدة ما أسماه الهجمات عبر الحدود التي تشنها القوات المسلحة اليمنية " وهي أكبر قوة بمفردها تتحدى الغزو والاحتلال السعودي.. وواصل إدانة "الهجمات على السعودية والإمارات.

 

لا أنفورماثيون رأى أنه على الرغم من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها السعودية في اليمن ، فإن الدول الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص لم تكتف بتوفير الأسلحة الفتاكة والتدريب والصيانة والاستخبارات والتغطية السياسية والدبلوماسية للملكية ، بل فرضت قيودا على وسائل الإعلام بشأن تغطية انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن.

 

كما قامت بالضغط على شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لحظر  الناشطين اليمنيين والإعلاميين التي المنتقدين للحرب وحظرها بالكامل.

 

وقال إن اليمن يتعرض لحملة قصف سعودية وحشية على مدار 7 أعوام مضت، أكثر مما عانت منه أوكرانيا منذ الغزو الروسي لها..ورغم حملة القصف المروعة ضد المدنيين اليمنيين فإن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان وجرائم الحرب لم تحظ بمستوى التغطية والتعاطف الذي منحته وسائل الإعلام الغربية السائدة لأوكرانيا بشكل مشروع.."يذرفون الدموع على  الأوكرانيين ويتجاهلون مآسي اليمن.. يا له من نفاق وعنصرية!

 

وأوضح الموقع الإسباني أنه إذا أردنا أن نقارن من حيث التكلفة الإجمالية للأرواح البشرية ، فإن المأساة في اليمن كانت أكثر فتكا من تلك التي حدثت في أوكرانيا ، إذ فقد 325 أوكرانيا من بينهم 14 طفلا..صحيح أن الحرب في اليمن استمرت بلا هوادة لأكثر من ست سنوات ، ولكن الأرقام مذهلة نسبيا.

 

وتابع أنه منذ عام 2015، وصل عدد القتلى إلى 400 ألف شخص، من بينهم 3900 طفل.. وقد شملت تلك الوفيات الهجمات على المدنيين لدرجة أنها حظيت باهتمام إعلامي لفترة وجيزة.. ولكن لم يتم فرض أي عقوبات أو إدانة دولية أو حتى وقف المساعدات العسكرية ودعم الجناة.