سقطرى تخلط الحسابات محليا واقليميا مجددا – تقرير

خاص – YNP ..

تعود جزيرة سقطرى مجددا إلى صدارة الاحداث في اليمن هذا الاسبوع، وقد اتخذ مستشار ولي عهد ابوظبي ، من زيارته لها  مادة اعلامية لكشف نوايا بلاده  الحقيقية تجاه الجزيرة  والسيناريوهات التي تعدها  للاستحواذ عليها،  لكن الأهم في الأمر  هو  أن كشف   قناع الامارات واجندتها  بات يثير قلق  اتباعها اكثر من غيرهم  ويعمق الصراعات مع حلفائها.

سقطرى التي تضم عدة جزر وارخبيل مجاورة  لها، وتتمتع بأنواع نادرة من الطيور والاشجار،  وتنوع بيئي  وبحري فريد،  إضافة إلى موقعها الاستراتيجي   بإطلالتها على بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن،  والذي جعلها محل اطماع دولية عبر القرون بدء من الاحتلال البرتغالي والعثماني وغيره،  اصبحت الأن محور الحدث في اليمن بعد سنوات هدوء تحت رحمة الوصاية الاماراتية .. ومع أن الامارات تفرض سيطرتها على الجزيرة منذ العام 2017، وتتحرك بهدوء وقد   تفردت بسكانها البسطاء  واحكمت قبضتها على مقومات الحياة هناك  بتغيير جذري على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،  الإ أن تحريكها ملف الجزيرة  الأن في الوقت الذي  تتدافع فيه القوى اليمنية للقاءات المفاوضات في الاردن، يشير إلى مساعي ابوظبي  فرض واقع جديد على الجزيرة يمنحها وصاية كاملة خلال فترة ما بعد الحرب في اليمن.

زيارة المستشار الاماراتي وقائد في المخابرات، لم تكن اعتباطية، مع انها الاولى،  فهو خلال الايام الماضية  ، نشر صوره من على كوخ  مطل على مناطق تقاطع المحيط والحبر  ، اراد التعبير بان بلاده تريد ان تكون شرطي المرور الجديد في المنطقة التي تعد ممر بحريا مهما  وتتنامي اهميتها مع اتساع رقعة طريق الحرير الجديد،    وقد استعرض في سلسلة تغريدات  استراتيجية بلاده لفرض هذا الأمر  على اليمنيين، سواء عبر تلويحه  بجعلها محطة صراع بين الشماليين والجنوبيين وهو بذلك يشير إلى الفصائل الموالية لبلاده  في الانتقالي أو طارق صالح، أو بتحريك مطاعم افريقية  لاتخاذ مسار فصلها عن اليمن وهو بذلك   يشير إلى امكانية تحريك  الصومال التي سبق وان رفضت اعادة فتح ملف الخلافات السابقة مع اليمن حول الجزيرة..

الإمارات التي خاضت صراعات على الجزيرة وهندسة الاطاحة بحكومة بن دغر وتدفع نحو انشاء كيانات متوازية لديه خططها لابتلاع الجزيرة الأهم ، لكن يبقى  السؤول حول قدرتها على ادارة صراع جديد  محلي واقليمي؟

ربما استدعاء اسرائيل إلى الجزيرة التي اصبحت الأن معسكر واسع لقوات متعددة الجنسيات واحد من السيناريوهات الاماراتية لمواجهة اية ردة فعل سعودية ، وايضا دعم طارق صالح بالتوغل جنوبا على حساب الانتقالي  سيناريو اخر لواد الحليف  السابق  الذي  بدأ يستشعر خطورة خطط الإمارات  نحو  تقسيم  مناطق دولته المنشودة مع انها لم تؤمن له ولو ابسط الاحتياجات، وهذا قد يقوي ا لتيار اليمني الواسع  المناهض للإمارات وقد يدفع نحو   ثورة جديدة لاجتثاثها.