مشاورات الرياض تحسم مصير محسن – تقرير

خاص –YNP ..

قبل ساعات قليلة  على اعلان انتهاء  مشاورات الرياض بين القوى الموالية للتحالف بالعاصمة السعودية، الرياض،  تم طرح  ملف الرئاسة رسميا على طاولة المشاورات ، لكن الاهم فيها هو التركيز على منصب النائب ، وهو ما يشير   إلى حسم  السعودية مصير علي محسن، فما السيناريوهات المرتقبة لتغييره؟

بعد  ايام من المشاورات بين القوى اليمنية الموالية للتحالف تبدو النهاية مخيبة للآمال ، والشيء الوحيد الذي ابتهج السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على الملف به هو لقاء عابر جمع  طارق صالح بحميد الأحمر  على هامش  العزاء بوفاة حسين الاحمر،  ولقاءات مصلحية بين احمد العيسي وعيدروس الزبيدي، وهذه ليست كافية لإعلان نتائج  مشاورات حشدت لها السعودية بمعية التعاون الخليجي على مستويات رفيعة    وضخت لأجلها المليارات وتحاول من خلالها الظهور بمظهر مشرف في المنطقة كراعية سلام بعد سنوات من تلطخ  يدها بدماء الالاف حول اليمن، ولا تلبي طموح المملكة التواقة لاستعادة امجاد نفوذها في البلد الذي ظلت تحكمه باللجنة الخاصة، وحتى تخرج السعودية التي سبق وأن حددت موعد  المشاورات بنتائج  تحفظ ماء وجهها  مع اقترابها من هزيمة جديدة ، يبدو بانها تتجه نحو فرض نتائج   ابرزها التضحية بعلي محسن .. هذه الخطوات لم تعد مجرد تكهنات، بل واقع فرضه السفير السعودي لدى اليمن خلال الساعات التي تسبق نهاية المشاورات على طاولة المفاوضات.. التقارير الواردة من اقبية مجلس التعاون في الرياض تشير إلى خلافات محتدمة حول تقاسم منصب   النائب، فالانتقالي  الذي ينادي بانفصال الجنوب تخلى عن القضية الجنوبية وازاح حتى علم الجنوب عن كاهل عيدروس الذي ظهر لأول مرة بدونه  في حفل عشاء بالرياض  للمطالبة بالمنصب كحق جنوبي ، لكن المشكلة التي لم يتنبه لها الزبيدي بانه من المستحيل الحصول على المنصب لأن هادي يبقى جنوبيا وهو من المستبعد تسليم هيئة الرئاسة  لمكون جنوبي في صيغة تقاسم مرتقبة .. وخلافا للانتقالي انظم الاصلاح ايضا إلى حلبة السباق مع أن محسن يعد ابرز قاداته، وقد طرح الأخير  مقترح على طاولة المشاورات تقضي بتعيين 6 نواب لهادي بدلا كممثلين عن الاقاليم الستة التي يتمسك بها وهو بذلك يحاول  تلافي اقصائه من  هيئة الرئاسة .. كما أن اطراف اقليمية تواقة للتحكم الكلي بمصير "الشرعية" طرحت مقترحات من نائبين كالأمارات التي تدفع نحو منح المنصب لاتباعها كطارق عن الشمال والزبيدي عن الجنوب وثمة  اطراف اخرى اقترحت اربعة..

أيا  تكون مخرجات مشاورات المحور السياسي الذي يتركز نقاشه حول منصب النائب حاليا،  تؤكد المعطيات بان السعودية قررت التضحية بمحسن فعليا  وهي ترتب فقط لخليفته مع أنه لا يزال يقاوم اذ تتحدث  مصادر في المشاورات عن اشتراطه في حال اجراء تغيير العودة للبرلمان والاستفتاء الشعبي وهو بذلك يحاول ايضا تلافي   امكانية  تمرير ازاحته برلمانيا.