تعليق الهدنة في اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

يتسع الحراك الدولي مجددا في الملف اليمني، وقد  اقتربت الهدنة على نهايتها، وسط ارهاصات قد تنسف كافة الجهود، فهل  ينجح المجتمع الدولي بلجم  الحرب مجددا؟

 مطلع ابريل الماضي، اعلن الأمين العام للأمم المتحدة هدنة في اليمن لشهرين، وبدون ترتيبات مسبقة ، مضت  ايامها  كما اراد لها اطراف الحرب الخارجية.. فتح ميناء الحديدة  دون انهاء اجراءات احتجاز السفن ودشن خط ملاحي وأحد  من مطار صنعاء   من اصل اثنين  ورحلاته لم تصل   حتى نصف ما كان مخطط  له خلال فترة الهدنة المقدرة كما يقول مدير المطار بت14 رحلة .. هذه  الخطوات  تضاف إلى استقرار نسبي في جبهات القتال رغم حالة الخرقات المقدرة بالآلف كما  تتحدث فيها وسائل اعلام صنعاء، لن الأن وقد اقتربت الهدنة من لحظاتها الأخيرة، يتضح بان الاجراءات السابقة لم تكن كافية ولم تؤسس فعلا   لهدنة طويلة   يمكن البناء  عليها باتجاه مفاوضات حل شامل.

اليوم ، يبدو وضع الهدنة اقرب  للانهيار منه إلى التجديد، خصوصا في ظل العراقيل التي  يدفع بها التحالف عبر سلطته البديلة لـ"الشرعية" جنوب اليمن،  ومحاولة الرقص عليها عبر ابداء نفسه كطرف محايد، مع أن قرعه لطبول الحرب سواء بالمناورات الجوية والبرية التي يجريها مع القوات المصرية في جد ة  أو بالتحشيدات  على المستوى الداخل اليمني بمعسكرات جديدة   جنوب البلاد، لا تخفي  نواياه السيئة  تجاه اليمن، غير أن هذا لا يعني بأن التحالف الذي خسر 8 سنوات من الحرب والحصار قادر على صياغة قرار الحرب مجددا،  خصوصا في ظل  محاولة اطراف دولية صاغت الحرب  للتلاعب بالملف لصالح ابعاد دولية تتعلق بالصراع مع روسيا والصين، ومساعي تلك الأطراف  اخماد الجبهة الخلفية في اليمن للتفرغ لتك الصراعات العابرة للقارات، وقد كرست تلك الاطراف خلال الايام الاخيرة  كل طاقتها في سبيل انتزاع شهرين  جديدين لمهلة تبدو بنظر الاطراف وتحديدا صنعاء  بالغير مجدية في ظل استمرار  حالة لا حرب ولا سلام  وتفاقم للمعانة الانسانية إضافة إلى محاولة الطرف الاخر المناورة بها لتحقيق مكاسب فشل تحقيقها عسكريا  ويحاول استخدامها كسكين في خاصرة الهدنة.

فعليا لا نية لدى التحالف  بتمديد الهدنة وأن حاولت دوله ابداء ذلك، وهذا ليس من مصدر قوة بل لاختبار اخر اوراقهم التي يعاد هيكلتها في الجنوب، لكنه ايضا عالق في ظل   رغبة واشنطن ببقاء هدنة اليمن ، وهو ما يضع  وضع الهدنة التي يتوقع انتهائها في الثاني من الشهر الجاري  معلقة مالم تحدث معجزة في اختراق حالة الجمود التي يشوبها المشهد.