هدنة اليمن على شفا الهاوية - تقرير

خاص – YNP ..

اقل من 48 ساعة على موعد انتهاء هدنة الاربعة اشهر في اليمن ، وسط  غموض يكتنف مصيرها على الرغم من الحراك الدولي والاقليمي لتمديدها ستة اشهر اخرى ، فما امكانية تحقيق اختراق  في  حاجز الهدنة المتصاعد ..

في الثاني من اغسطس الذي يدخل يومه الأول غدا، تكون هدنة اليمن التي تم تمديدها في ابريل الماضي لشهرين قد لفظت انفاسها..  وخلافا للهدنة في صيغتها الأولى، لم تحقق في صيغتها  الثانية  اية اختراقات في جدار الازمة   باستثناء الرحلة الوحيدة بين مطار صنعاء والقاهرة قبيل توقيع الهدنة..

 كان يفترض ان تشهد اليمن تغييرات جذرية في المشهد  خلال الشهرين الماضيين على الاقل بتوسيع  الرحلات الجوية ومنع  احتجاز سفن الوقود، إلى جانب الشروع بمناقشات اقتصادية تمهد الطريق لمفاوضات سلام شامل ، لكن ما تم  خلال الشهرين الماضيين لم يتجاوز بضعة رحلات بين صنعاء والاردن  في حين تصاعدت وتيرة احتجاز السفن وبما يرفع اسعار الوقود في السوق المحلية ويضيف اعباء على المواطن تضاف إلى اعباء  ارتفاعه في السوق العالمية.

وفق لمعطيات الواقع  لم تحقق الهدنة منذ اعلانها  قبل اربعة اشهر  ولو الحد الأدنى من الشروط التي وردت في اتفاقها والمتعلقة بالسماح بأكثر  من 30 رحلة جوية  ومثلها سفينة وقود،  وهذه كافية لتبرير رفض صنعاء لها ، وقد طرحت   المرتبات المقطوعة منذ سنوات كشرط  لتمديد اية هدنة قادمة رغم العروض الغربية والامريكية  بزيادة رحلات الطيران إلى وجهات غير القاهرة والاردن والسماح بدخول مزيد من السفن ، كما ورد على لسان المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، وهذه العروض لا تلبي ادنى متطلبات اليمنيين، وفق ما يراه مستشار المجلس السياسي محمد طاهر انعم.

حتى الأن لا يزال من المبكر التكهن  بوضع الهدنة في ظل الحراك الدولي والاقليمي لتمديدها  والضغوط المتواصلة للتوافق على  امتيازات جديدة  تلبي مطالب صنعاء بضرورة توسيع الهدنة لتشمل المرتبات،  وهو ما قد يدفع نحو تمديدها لكن ليس لستة اشهر كما تسعى اطراف خارجية ،  لأن  بقاء الوضع والمماطلة التي انتهجتها الأمم المتحدة  خلال الأشهر الماضية  من شانه تفجير الوضع..

أيا تكون نتائج  التحركات الدولية والاقليمية للدفع نحو تمديد الهدنة ، تشير  الوقائع على الارض إلى أن اطراف غربية إلى جانب الولايات المتحدة ناهيك عن السعودية والامارات  لن يسعيان مجددا للذهاب نحو  جولة حرب جديدة لا دراكهم بان ثمنها سيكون باهضا ليس على مستوى استهداف البنى التحتية للنفط في المنطقة ، كما تقول صنعاء، والذي من شانه خلط اوراق الغرب وامريكا في حربهم ضد روسيا ، بل ايضا لان هذه الاطراف لم تعد قادرة على تحقيق انجاز وتعاني حاليا في ظل فشل مساعي توحيد  فصائلها على الارض