الزبيدي ينشد دعم شمالي لكسر القوى الانفصالية جنوبا – تقرير

خاص – YNP ..

يعزز عيدروس الزبيدي قبضته  على مفاصل الدولة جنوب وشرق اليمن  بإقصاء القوى الجنوبية أو على الأقل تحيدها بالتوازي مع تعميق علاقته شمالا ، فهل يحاول الاستحواذ على حصة الجنوب في الوحدة الجديدة أم انه يراوغ  لتفكيك القوى الشمالية ؟

بعد ساعات على ظهوره  بجانب العلم اليمني خلال اجتماع بوزراء في حكومة معين، جنوبيين،  اطلق  عيدروس الزبيدي حملته العسكرية الجديدة، لكن هذه المرة  للاستيلاء  على ما تبقى من مناطق خارج سيطرته في ابين .. الملفت في الأمر  هو التقارب مع الإصلاح الذي بدأ بانسحاب العمالقة من خط العبر  قبل دخول شقرة  وسط انباء عن مصالحة سعودية بين العليمي والإصلاح.

فعليا تبدو اهداف الانتقالي في حملته العسكرية الجديدة بابين ذات بعد اخر لا يتعلق بالإصلاح الذي لم يعد  يمتلك سوى كتيبة بن معيلي في شقرة ولم تطلق فصائل الانتقالي حتى طلقة واحدة  باتجاه معسكراتها ، ولا تنظيم القاعدة الذي اكد تقرير للانتقالي تم رفعه للوحدة الخاصة الإماراتية بنجاح عملية ضم عناصر التنظيم إلى قوام القوات الجنوبية تحت مسمى برنامج "الاستتابة"، بل بالصراع على تمثيل الجنوب..

التحالف الذي يسوق الانتقالي كقوة على الأرض جنوبا ضمن اتفاق سابق بالولاء الكلي للسعودية والإمارات  يحاول الان تعزيز مكاسبه على الأرض  سياسيا وعسكريا، فانتشاره الأخير في شبوة لم يكن يتعلق بالسيطرة على مناطق النفط التي تديرها شركات غربية وامريكية وتحاول الامارات الحصول على نسبة فيها، بل لانعاش وتوسيع قاعدة سيطرة الانتقالي   في اهم معاقل خصومه التقليديين  ممن يخشى التحالف تنفيذهم تحالفات  لخلط الأوراق خلال اية عملية سياسية شاملة يرتب لها للخروج من مستنقع اليمن..   واقعيا لن  تتعدى  فصائل الانتقالي الخطط المرسومة لها في شبوة وابين ولن يسمح لها للتوغل  ابعد من صحراء العبر ، ففي نهاية المطاف لا تتجاوز اهداف التحالف من إعادة تصدير الانتقالي إلى الواجهة في الجنوب تحقيق التفاف جنوبي  حوله يسمح للتحالف للتعامل مع جهة واحدة فقط لاسيما وأن قرار تسليم معاقل قيادات "الزمرة"  لـ"الطغمة" جاء بعد فشل مساعي إعادة قيادات الحراك وقوى جنوبية أخرى إلى عدن للعمل تحت قيادة الانتقالي.

لن يتجه الانتقالي إلى الانفصال ولن يحمي الإصلاح الوحدة، وكل ما يدور سواء استسلام الإصلاح في منطقة واستلامه أخرى  ضمن مخطط عابر للحدود تديره لجان ووحدات خاصة سعودية واماراتية ومن خلفها أمريكا وبريطانيا لإعادة رسم المشهد في اليمن وبما يعزز نفوذ تلك القوى على الأرض ويسمح لها بالاستئثار بثروات البلد على إيقاع اقتتال محلي..