تدثر بثورة سبتمبر ؟ - تقرير

خاص – YNP ..

لأول مرة منذ استلامه السلطة في العام 2012، يحشد الاصلاح بصورة غير مسبوقة  لإحياء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فما ابعاد  تحريك الحزب للثورة   في هذا التوقيت العصيب على مستقبله؟

في تعز يحاول الحزب الاستعراض  بالمطحونين بسلطة الامر الواقع   والغارقين في فوضى فصائله وعصاباته المسلحة، وفي مأرب يحشد  منذ ايام لاستعراض كبير  ..

هذه المشاهد لم تحضر في ذاكرة الحزب على مدى السنوات الماضية من صنعاء حتى عدن وابين وشبوة وصولا إلى مأرب،  لكن اليوم وقد اصبح الحزب  قاب قوسين او ادنى  من السقوط يحاول العودة على ظهر سبتمبر.

بغض النظر عن ما يرتبه الحزب لهذه المناسبة  التي تجاهلها على مدى السنوات الماضية بل واعترف ابرز مؤسسيه ، عبدالله العديني، في مقطع فيديو بان تأسيس "الاخوان" كان   لإجهاض ثورة السادس والعشرين من سبتمبر باعتباره ردة،  ثمة ابعاد  في حشد الحزب لهذه المناسبة، فهو من ناحية يحاول  الهروب من استحقاقات تسليم ثروات مأرب حيث يتعرض لضغوط من قبل كافة القوى المحلية والاقليمية ، والثاني الاستعراض بانه موجود في وجه مساعي الإمارات والسعودية استئصاله،   اضاف إلى ذلك محاولة رفع معنويات انصاره ممن  باتوا اكثر يقينا  بقرب زواله.

فعليا لم يكن الاصلاح جزء من الثورة  لأنه لم يكن حينها موجودا، وحتى  بعد تأسيسه ظل  ينشط بشكل سري كجماعة الاخوان قبل أن يقرر مطلع الالفية بظهور من خلف ستار الاصلاح، والتجربة الوحيدة للحزب في الثورات كانت في العام 2011 عندما استولى على ثورة الشباب وحولها إلى ورقة سياسية لمساومة النظام السابق و محاولة اعادة تدويره  وفق ما يخدم اجندة الجماعة،  وحتى الأن لم يكن الحزب ليستدعي   ذكرى الثورة لولا   تساقط معاقله الواحد تلو الاخر وهو فعليا لم يتبقى له سوى شارع في تعز ومديرية ونصف في مارب كما يقول خصومه،  لكن لكي  يبقي نفوذه السياسي وتشبثه بالسلطة يحاول التدثر  بثوب سبتمبر    التي لا يعرف الكثير من اليمنيين خصوصا الجيل الحديث شيء عنها سوى ما صاغه الاصلاح  في كتبه وادعى قيادته لها.