تداعيات كارثية لفشل الهدنة في اليمن دوليا وإقليميا - تقرير

خاص – YNP ..

مع دخول  اليمن مرحلة الفراغ ، يترقب العالم  تداعيات فشل تمديد اتفاق الهدنة، رغم الاتصالات المكثفة لإنقاذها، فماذا لو لم تمدد الهدنة؟

حتى الأن، ومع مرور اكثر من 12 ساعة على انتهاء موعد الهدنة في اليمن،  يبدو  الوضع الميداني   هادئا نسيبا، رغم تسجيل تصعيد مضطرد على مختلف جبهات القتال الداخلية،  وهذه انعكاس طبيعي  للاتصالات الدولية والإقليمية المكثفة  في محاولة لإنقاذ الهدنة، ومحاولة صنعاء منح فرصة للوساطات لرفع الحجة كما يتحدث مسؤوليها ، فالأطراف الدولية والإقليمية تدرك بان  فاتورة الحرب القادمة ستكون باهظة لذا تلقي بكل اوراقها حاليا للموافقة على  شروط الطرف الأقوى من أصحاب الأرض..

وفقا لخارطة التحركات الدولية الأخيرة، وكما تتحدث التقارير،  تحاول الأمم المتحدة   والسعودية الدفع بطهران  لقيادة وساطة بحكم  علاقتها  الجيدة بصنعاء، وقد تضاف الوساطة الإيرانية إلى حراك خليجي  برز  بدفع الولايات المتحدة بسلطنة عمان إلى صدارة المشهد في اليمن مجدد باعتبارها هي الأخيرة تحتفظ  بعلاقات طيبة مع صنعاء..

هذا الحراك الذي رافقته عروض وتنازلات إقليمية ودولية، لم يؤتي ثماره بعد ، ولا يزال من المبكر  التكهن بإعلان مرتقب لتمديد الهدنة،  في ظل الحديث عن خلافات جوهرية حول الفئات المشمولة  بالمرتبات والعملة التي ستصرف في ظل الانقسام المصرفي إضافة إلى الضمانات بشأن استمرارية صرفها  والموارد  الخاصة بذلك، لكن لا يستبعد أن تنتهي كل هذه العراقيل بقرار سياسي من التحالف الذي يحكم  قبضته على  عائدات النفط والغاز خصوصا في ظل المخاوف من عودة الهجمات العابرة للحدود   في ظل التهديد الأخير لقوات صنعاء للشركات النقطية في السعودية والإمارات.

فعليا، فشل تمديد الهدنة ستمثل انتكاسة للهدن السابقة والتي كانت أحرزت تقدما بطئا على صعيد انهاء معانة المواطنين اليمنيين جراء الحصار الذي فرضه التحالف  لسنوات، خصوصا بعد  تصريحات السفير البريطاني بإغلاق ميناء الحديدة ،  وهذا المكسب الغير  ذي أهمية كبيرة ،  قد يقلب الوضع راسا على عقب،  فصنعاء  التي استعرضت مؤخرا اكبر قوة لها على الأرض، لن تتوقف عن حدود الجبهات الداخلية  مع أن المراقبين يتوقعون اقتحامها مناطق النفط كهدف رئيس،  بل ستشمل عملياتها  خارج الحدود وهو مكسب كبير بالنسبة للسعودية التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة فترة هدوء واستقرار والاهم المؤشرات التي تتحدث عن  ترتيبات لمعركة باب المندب وهو ما يعني  انهاء تسويق النفط الخليجي وتصديره صوب الأسواق الامريكية والغربية التي تخوض معركة كسر عظم مع روسيا.

ثمة العديد من الأوراق قد تخلط  على الصعيدين الإقليمي والدولي والأهم هو أن عودة الحرب ستمثل ضربة للرئيس الأمريكي الذي توعد بإنهاء الحرب في اليمن ويستعد  لدخول جولة جديدة من الانتخابات وقد فشل في تحقيق اهم اهداف حملته السابقة.