بدء العد التنازلي - تقرير

خاص – YNP ..

يعود التصعيد  العسكري  إلى صدارة المشهد في اليمن في وقت تتراجع  فيه  فرص احداث اختراق  سياسيا ودبلوماسي،  وسط غموض يكتنف مصير مساعي تمديد الهدنة مع اقتراب مهلتها على النهاية ، فإلى اين يتجه الوضع؟

وزير الدفاع في حكومة الانقاذ  اللواء الركن محمد العاطفي  زار خلال اليومين الماضيين بمعية كبار  القادة العسكريين لقوات صنعاء الخطوط الامامية لجبهات القتال  على تخوم مدينة مأرب ، ومن على بعد مرمى حجر من حقول النفط والغاز، ابلغ المقاتلين  بان الخيارات أمام التحالف  لم تعد متاحة فإما هدنة ومرتبات    أو  صواريخ ومسيرات ،  وهو بذلك يشير إلى أن  صنعاء لن تقبل باستمرار  وضع التنويم الذي تحاول اطراف الحرب الاقليمية والدولية  انتاجه.

زيارة اللواء العاطفي تأتي  في وقت  تشهد فيه جبهات القتال تصعيد عسكري غير مسبوق، إذ تفيد الانباء الواردة من جبهات مأرب  والساحل الغربي والبيضاء وابين ويافع والضالع وتعز  وشبوة ولحج  عن مواجهات عنيفة لأول مرة منذ  إلى التوصل إلى اتفاق هدنة قبل بضعة اشهر، والاهم ليس بتبادل القصف واطلاق النار بين الاطراف اليمنية بل بالأنباء التي تتحدث عن  استئناف التحالف غارته الجوية واخرها في ابين   واخرى عن تجارب صاروخية  لقوات صنعاء..

وبغض النظر عن الاشتباكات التي ارتفعت وتيرتها خلال الساعات الماضية يبدو بان خطط صنعاء يتجاوز الجبهات بكثير وقد نقلت المعركة فعليا إلى مساحة ابعد من خطوط التماس مع تركيزها على منع سفن  نهب النفط والاسماك ، وتشديد الرقابة الجوية على التحركات في حقول النفط وشركات الانتاج  لضمان التزام تلك الشركات  بقرار وقف نهب الثروة الذي اقرته كهدف استراتيجي.. هذه  الاهداف الجديدة التي بدأت تثقل التحالف والفصائل الموالية له بكاهل المرتبات وصرفها من تلك العائدات، لن تكون الوحيدة في ظل استمرار  المسؤولين في صنعاء بتوجيه التحذيرات المتتالية لدول التحالف وتحديدا السعودية والإمارات..

الخيار العسكري اصبح بنظر الكثير  من المراقبين والخبراء هو السائد خلال الفترة المقبلة حيث  يتوقعون أن تشهد الايام القليلة المقبلة  تصعيد اكبر مع عودة الصواريخ و الطائرات المسيرة إلى المشهد بقوة وهم بذلك يبنون تنبؤاتهم  على انباء عن قرب انتهاء فرصة  صنعاء لأطراف الحرب الاقليمية  والدولية  بشأن الوفاء بالتزاماتها تجاه استحقاقات الهدنة  الموسعة وسط  غياب اي تقدم على  طريق صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة  التي يحاول التحالف واطراف اخرى المرواغة بشأنها ومحاولة تقطير ها في محاولة  لتلافي اي انتقال لمرحلة التصعيد العسكري.