"حرام الأمس حلال اليوم" لا يعني أن النظام السعودي منفتحا وديمقراطيا.."الهالوين " في المملكة --ترجمة

 

YNP: مارش الحسام

 

قالت صحيفة البوست الإيطالية أن احتفال السعودية بعيد "الهالوين" بعد سنوات من التحريم والحضر والقيود على مثل هذه الأعياد، لا يعنى أن النظام السعودي أصبح منفتحا وديمقراطيا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها, وترجمته ( البوابة الاخبارية اليمنية: YNP)، أن السعودية ولسنوات عديدة ، كان يحكمها نظام إسلامي محافظ للغاية ، ويُنظر إلى الأعياد مثل عيد الهالوين على أنها احتفالات وثنية غير أخلاقية. لم يقتصر الأمر على معارضتهم العلنية للإحتفال، وانما بحضرها وسبق وان قامت الشرطة السعودية باقتحام الحفلات المنظمة بشكل خاص واعتقال المشاركين.

وتحت وسوم مثل: “ويكند الرعب” و”زي الشر”، نشر سعوديون صورهم وهم يرتدون أزياء تنكرية مرعبة خلال فعاليات موسم الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه.

ولفتت الصحيفة الإيطالية، أن تغير العقلية السعودية في الآونة الأخيرة ، تجاه هذا النوع من الأحداث، كالاحتفال بعيد الهالوين الذي شهدته العديد من المدن السعودية وبالأخص في العاصمة الرياض ، والتى شهدت فعالية كبيرة بدعم من الحكومة، يعني أن السعودية المتشدده دينيا، رفعت عمليات الاغلاق الصارمة المحظورات المطلقة في الماضي، ولا يعني أنها أصبحت بلدا منفتحا باعتبارها بلدا منغلقا أمام حرية الرآي.

وأضافت صحيفة "البوست الإيطالية" :" بعد عيد الحب ، دور السينما والحفلات الموسيقية ، تستقبل المملكة العربية السعودية أيضًا أول احتفالات الهالوين ، التي كانت محظورة في السابق باعتبارها إرثًا من الانحلال الغربي".

وتابعت" تم اعتماد النهج السعودي أيضًا لإرضاء جزء من السكان وإعطاء انطباع بمزيد من الحرية أمام الحكومات الغربية وحلفاء السعوديين والذين ينتقدون القيود المفروضة على الحريات الأساسية التي قررها النظام بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، التي لم تتوقف أبدا عن قمع المنشقين".

وتابعت بالقول إنه "في السر يشكو بعض السعوديين من أن الدفع الترفيهي يبدو كأنه إلهاء عن التحديات الاقتصادية، مثل ارتفاع معدل البطالة بين الشباب والتحديات السياسية مثل الافتقار إلى حرية التعبير".

وبحسب الصحيفة، “تركت هذه التغييرات بعض السعوديين في حالة من الذهول، والبعض الآخر غاضبا، حيث لا يمكن التعرف على البلاد تقريبا للأجانب والمواطنين على حد سواء”.