رعب سعودي- امريكي مشترك من هجمات جديدة لـ "الحوثيين" - تقرير

خاص – YNP..

خلافا لما حاولت الولايات المتحدة  تصويره  حول حالة الرعب الامريكية – السعودية في الخليج واضفاء الشماعة  الايرانية عليه، بدأت السعودية اكثر وضوحا وهي تتحدث عن "الحوثيين" فما ابعاد  التأهب الجديد في المنطقة  ؟

وفقا لوسائل اعلام امريكية فإن السعودية ابلغت الاستخبارات بوجود تهديد ايراني   قد يستهدف القوات الامريكية والمنشات السعودية  خلال الايام المقبلة، والتقارير تتحدث عن احتمال وقوع الهجوم في غضون 48 ساعة وضعت كحد ادنى للاستنفار الجديد.. لكن  بالنسبة للسعودية فإن التهديد ليس من ايران، كما يقول الصحفي السعودي عضوان الأحمر ، بل من من وصفهم بـ"الحوثيين"..  فعليا الوضع متوتر بالمنطقة ليس بسبب ايران او غيرها  بل بالتحركات الاخيرة  في اليمن وابرزها تكثيف الولايات المتحدة  تحركاتها للاستحواذ على عائدات النفط والغاز وتحقيق مكاسب امنية وعسكرية في هذا البلد وتحديدا مناطقه الشرقية الثرية  بالنفط والغاز  وذات الموقع الاستراتيجي ولعل اللقاءات الاخيرة التي عقدتها وفود عسكرية امريكية بمسؤولين في السلطة الموالية للتحالف في حضرموت اكبر دليل، فالولايات المتحدة التي تنشر قوات في الساحل الشرقي لليمن تحاول تكثيف حضورها  في المنطقة والأهم  التوغل للسيطرة على حقول النفط والغاز بعقود حماية  إضافة إلى الاستحواذ على مقدرات اخرى كالثروة السمكية وهذه  التحركات قد تستفز صنعاء التي حددت تلك الثروات كخطوط حمراء ومنتهكيها كأهداف  ما يعني أن  صنعاء قد ترد في اية لحظة وقد يكون ذلك سبب  الاستنفار الامريكي، أما بالنسبة للسعودية ، فالمخاوف طبيعية  نظرا لاستمرارها بعرقلة التوصل إلى اتفاق سلام شامل في اليمن ، ووقوفها حجر عثرة في طريق صرف مرتبات الموظفين وتحديدا العسكريين والأمنيين  اليمنيين ، وسط تقارير عن  قرب انتهاء هدنة منحتها صنعاء للأطراف الاقليمية والدولية للبحث عن مخرج   من مأزق المرتبات وتحقيق استحقاقات توسيع الهدنة، وتلك المهلة لم يتبقى عليها سوى بضعة سويعات .. قد يكون التأهب الامريكي – السعودي  بنظر بعض المراقبين والخبراء مجرد محاولة  لتهدئة  الشارع الامريكي  على قرار السعودية خفض الانتاج ، لكن وفق معطيات الواقع ناتج عن رعب حقيقي  من قرار صنعاء  انهاء المرحلة العالقة بين السلام والهدنة  ..