تحقيق يكشف ارتباط غريفيث بالاستخبارات البريطانية خلال مهامه في اليمن

YNP - متابعات:
كشف تحقيق دولي عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة في اليمن، بتأكيده إرتباط مبعوثها السابق مارتن غريفيث بجهاز الاستخبارات البريطاني "MI6".
وقالت منظمة "رفع السرية في بريطانيا-declassifieduk" المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية ذات الصلة بنشاط الجيش والاستخبارات والحكومة، في تحقيق استقصائي أجرته، إن غريفث كان مرتبطاً أثناء مهامه مبعوثاُ أمميا إلى اليمن، بجهاز الاستخبارات البريطاني "MI6"، الذي يدير عمليات عسكرية سرية في اليمن.

وأضاف أن غريفيث شارك في تأسيس وتقديم المشورة لشركة خاصة  لحل النزاعات تحمل اسم "إنترميديت" وتعمل بشكل وثيق مع جهاز الاستخبارات البريطاني "MI6"، كما أن مديرها التنفيذي المؤسس جوناثان بويل، ضابط سابق في الجهاز، وهو كبير الموظفين في طاقم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

فيما وصفت منظمة الإعلام الفرنسية المتخصصة "إنتلجينس أون لاين"، مدير شركة "إنترميديت"، جوناثان بويل، بأنه "الشريك الخاص" لوزارة الخارجية، مؤكدة أن هذه الشركة تجري "بعثات دبلوماسية سرية بتمويل من الدولة ولكن أيضاً بأموال خاصة"، على الرغم من أنه من غير الواضح من هم الممولين الخاصين.

وبيّن التحقيق الاستقصائي أن وزارة الخارجية البريطانية منحت أكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني لشركة "إنترميديت" وأطلقت حملة لتأمين تعيين غريفيث في دوره كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن، وهو ما تم في فبراير 2018.

كاشفاً أن نشاط هذه شركة "إنترميديت" في اليمن كان حتى قبل تعيين غريفيث، وذلك حسب إفادة المدير التنفيذي للشركة الذي أكد أنها  بدأت العمل  في اليمن وسوريا قبل ست سنوات من تولي غريفيث منصب مبعوث أممي إلى اليمن، في الوقت الذي كان يعمل فيه كمستشار أول للأمم المتحدة بشأن سوريا.

ووفق التحقيق، فإن غريفيث بدأ عمله كمستشار أول للأمم المتحدة في سوريا عام 2012م، كما أن الشركة بدأت العمل في ذات الوقت،  وتوصف بأنها فترة حساسة أخرى للسياسة الخارجية للمملكة المتحدة، حيث سمح ديفيد كاميرون بعمليات سرية بريطانية في سوريا لدعم الجماعات المتمردة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، مع حلفائها الأمريكيين والعرب.

التحقيق قال إن النتائج قد تثير تساؤلات حول تقويض مظهر الحياد الضروري لدور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمسؤول الإنساني الكبير.

وبحسب التحقيق فإن صلات غريفيث بجهاز "MI6" تثير تساؤلات في كون القوات البريطانية الخاصة طرفاً في الصراع في اليمن. حيث أفيد في عام 2019، بأن "ما لا يقل عن خمسة من القوات الخاصة البريطانية أصيبوا في معارك بالأسلحة النارية كجزء من حملة عسكرية بريطانية سرية للغاية في اليمن".