عيد الأضحى "بلا أضاحي" في عدن والأسعار تذبح المواطنين

YNP: مارش الحسام

يتكرر سيناريو ارتفاع أسعار الأضاحي في مدينة عدن والمدن المجاورة لها، في كل عام، لكن الأعوام الثلاثة الأخيرة كانت الأسوأ بالفعل، إذ أدت انتكاسات العملة المحلية المستمرة إلى تصاعد الأسعار إلى الحد الذي خرج عن السيطرة لدى الآلاف من المواطنين.

واصطفت عدد من الشاحنات وسط سوق اللحوم المركزي بمديرية دار سعد شمالي محافظة عدن، وكان على متنها العشرات من الأغنام القادمة من المحافظات المجاورة، لكن قلة من الناس بالقرب من المكان اهتموا بالأمر واكتفوا بالسؤال عن أسعارها، في مشهد يكشف حجم التراجع الكبير في إقبال المواطنين على الأضاحي هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، نتيجة الغلاء الشديد الموازي لاستمرار هبوط سعر صرف العملة المحلية.

ويقول سكان محليون في عدن أن أسعار الأضاحي قبل نحو سبعة أعوام كانت في المتناول بالتوازي مع أسعار المواد الأخرى، وهو الأمر الذي لم يكن يشكل ضغوطات عليهم فيما يخص تداخل الأولويات، لكن ميزانيتهم منذ ثلاثة أعوام تكاد لا تغطي شراء المواد الغذائية الشهرية (الراشن).

ويضيفوا أن هبوط صرف العملة المحلية أحدث أضراره على الجميع بدون استثناء، وأن الآلاف من المواطنين ذوي الدخل المحدود من المدنيين والعسكريين الذين تصرف مرتباتهم بشكل غير منتظم، لم يتمكنون من شراء الأضاحي على غرار العامين الماضيين نتيجة الغلاء وانعدام السيولة.

ويفيد تجار المواشي إن هذا الموسم هو الأقل ربحا بالنسبة لهم مقارنة بالعام الماضي الذي كان أكثر نشاطا من حيث إقبال الناس على الشراء، مشيرا الى أن تراجع النشاط في السوق أدى إلى ارتباك للمئات من تجار وبائعي الأغنام الذين اضطروا إلى خفض نسبي في أسعار بعض الأضاحي.

من جهة ثانية يشكو سكان مدينة عدن من تبعات انهيار منظومة الخدمة الكهربائية في المدينة بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك في ظل إرتفاع درجة الحرارة في الصيف.

وغادرت مئات الاسر مدينة عدن لقضاء العيد في الارياف المحافظات المجاورة شمالا بسبب تردي الكهرباء , وإرتفاع درجة الحرارة.