أجواء التوتر تخيم على شبوة وحضرموت وحالة ترقب لانفجار قريب

YNP / خاص -

حالة من التوتر غير المسبوق تخيم على محافظتي شبوة وحضرموت شرق اليمن، في ظل الصراع السعودي الإماراتي المتصاعد، للانفراد بالسيطرة على المحافظتين، وفقا لحسابات خاصة بكل من أبوظبي والرياض، اللتين تكشفت خلال السنوات الأخيرة الأهداف الحقيقية التي تخص كل منهما، وراء التدخل العسكري في اليمن في مارس ٢٠١٥.

وفيما تكثف الرياض تحركها منذ أشهر لمنع سيطرة المجلس الانتقالي الذي يمثل ذراع الإمارات على المحافظتين، تدفع الإمارات الانتقالي باتجاه مزيد من التصعيد، في مواجهة التحركات السعودية، في محاولة لإجهاض أي مخطط سعودي لتقويض نفوذ الإمارات شرق البلاد.

ودفع الانتقالي أمس الإثنين بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مدينة المكلا عاصمة محافظة ، فيما تشير المعلومات إلى أن هذه القوات سيتم تحريكها من المكلا باتجاه وادي حضرموت، في إطار مخطط لاقتحام مدينة سيئون أهم مدن الوادي، ليتمكن الانتقالي بذلك من ضمان موطئ قدم لقواته تنطلق منه للسيطرة على بقية مديريات وادي حضرموت.

وبموازاة التحشيد العسكري إلى محافظة حضرموت، أعلن الانتقالي عن تصعيد جديد، من خلال التحركات الاحتجاجية، التي جرى التحضير لها من قبل المكونات التابعة للانتقالي والمدعومة من الإمارات حيث أعلنت لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" التابعة للإنتقالي، عن تصعيد لها يبدأ اليوم الثلاثاء بوقفات شعبية في جميع مديريات المحافظة؛ للمطالبة بانتزاع ما قالت إنها حقوق حضرموت والاحتجاج ضد فساد الحكومة والسلطات المحلية، متهمةالسلطة المحلية بالتلاعب بالإيرادات المالية، وسط انهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء.

وليس ببعيد عن تصعيد الانتقالي المدعومة إماراتيا في حضرموت، تكثف أبو ظبي مساعيها لمنع وإحباط أي تحركات سعودية في محافظة شبوة، فيما كانت السعودية تهدف دعم مكون قبلي جديد موال لها في المحافظة كما فعلت سابقا في حضرموت، عملت الإمارات عبر المحافظ عوض ابن الوزير الموالي لها على إحباط إشهار هذا المكون الذي كان قد أعلن عن التسمية المعدة له، وهي "حلف قبائل شبوة"، وهو ما يشير إلى أن صراع السيطرة بين أبو ظبي والرياض بات على أشده، وأن الأيام القادمة ستشهد أحداثا ساخنة، خاصة وأن حالة من الترقب تسود تحسبا للرد السعودي على هذا التصعيد من قبل المكونات الموالية للإمارات.