وافادت مصادر رفيعة في المجلس بأن  ما وقع في مودية ليلة الثلاثاء، لم يكن كمين بل كان تصفية متعمدة، موضحة بان  قائد الكتيبة الاولى في اللواء  صدام السعدي ورفاقه  كانوا في مهمة لتفكيك عبوات ناسفة عثر عليها  على الخط العام بقرية البقيرة..

واشارت المصادر إلى أن السعدي ورفاقه ابلغوا القيادة بان العبوات متطورة وتنفجر بمجرد الاقتراب منها وطالبوا بنزول فريق متخصص غير أن قيادة اللواء الثالث دعم واسناد  اصرت على  تفكيكها من قبل تلك  القوات وهددت بازاحتهم  وهو ما دفعهم لمحاولة الاقتراب من تلك العبوات ما ادى إلى انفجارها على  الفور.

وكان قائد الكتيبة الاولى لقى مصرعه برفقة اخرين  بالتفجير..

وتشير هذه المعلومات من حيث التوقيت إلى محاولة الانتقالي الذي استغلت وسائل اعلامه الحادثة لتصوير حجم التضحيات في مكافحة ما تصفها بـ"الارهاب"  تقديم مقاتليه قربان لاقناع واشنطن بمنحه الملف لاسيما وانه جاء عقب بيان للزبيدي ، رئيس المجلس، ابدى فيه استعداد قواته لمكافحة الارهاب وتأمين باب المندب  قبيل وصوله عدن على هامش زيارة السفير الامريكي للمدينة.