التحالف يصنع أسباب الاقتتال بين اليمنيين ويواصل جلب القوات الأجنبية

YNP /  إبراهيم القانص -

تحريك جديد للتنظيمات المتشددة في اليمن، حسب احتياجات التحالف لدعم خططه وتحركاته، فكلما اضطرت السعودية لاستخدام عناصر التنظيمات المتطرفة تعيد نشرها وتسلطها لمواجهة أي فصيل يتبع حليفتها الإمارات، أو العكس، وخلال الفترة القريبة الماضية حركت الرياض عناصر القاعدة وداعش في عدد من المناطق الجنوبية، خصوصاً في أبين،

ونتج عن ذلك مواجهات مع فصائل الإمارات أسفرت عن أعداد من القتلى والمصابين، ويترافق عادة مع أي تحريك لعناصر تلك التنظيمات عمليات تهريب لأفراد وقيادات من السجون والمعتقلات، وخلال الأسبوع الماضي فَرَّ عشرات السجناء التابعين للقاعدة من سجن الشرطة العسكرية بمدينة سيئون في محافظة حضرموت.

 

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي السعودية بالوقوف وراء تهريب سجناء القاعدة من سيئون، وقال تقرير بثته قناة عدن المستقلة إن المسؤول عن تهريب عناصر القاعدة هو نفسه من يدعم نشاط التنظيم المتطرف في أبين وحضرموت وشبوة، في إشارة إلى التنسيق بين القاعدة والإصلاح بإيعاز وإشراف سعودي، خصوصاً أن السجناء فروا من سجن الشرطة العسكرية في سيئون، والذي يتبع المنطقة العسكرية الأولى التابعة بدورها حزب الإصلاح، وهو المكون الذي لا تزال السعودية تحركه كيفما شاءت وفق ما تقتضيه مصالحها ومصالح من يقف خلفها من القوى الدولية ذات الأطماع التوسعية في اليمن.

 

ويرافق استئناف نشاط عناصر التنظيمات المتشددة حملات إعلامية تروج لحرص القوى العالمية- خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا- على حماية المصالح الأجنبية ومحاربة التنظيمات المتطرفة وتضييق الخناق على نشاطها وتحركاتها، وكل هذه الشعارات والحملات تنتهي عادةً بوصول قوات أجنبية إلى المدن المستهدفة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو ما حدث مؤخراً، حيث وصلت قوات أمريكية إلى مدينة عدن، الجمعة الماضية، وفق ما كشفه المتحدث الرسمي باسم الحراك الثوري الجنوبي الدكتور محمد النعماني، عقب التحركات الأخيرة لتنظيم القاعدة في أبين وتهريب العشرات من عناصره من سجن الشرطة العسكرية بسيئون في محافظة حضرموت.

 

في السياق، وصلت سرية من القوات الخاصة البريطانية إلى محافظة حضرموت، وتم نقلها إلى منطقة زراعية في غيل باوزير تسمى مزارع الشين، ورافقتها قوات إماراتية بغرض الحماية، وحسب مصادر مطلعة فإن القوات البريطانية التي وصلت سراً إلى حضرموت اختارت بناء قاعدة لها في تلك المنطقة الزراعية، رغم عن إرادة الأهالي الذين يرفضون ذلك.

 

وكان رئيس "تجمع القوى المدنية الجنوبية" عبدالكريم السعدي، اتهم المجلس الرئاسي الذي يقوده رشاد العليمي، بأنه ينفذ أجندة تابعة للتحالف، لجلب القوات الأجنبية إلى الأراضي اليمنية، مؤكداً أن غياب الدولة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية جعل الدخول غير المشروع إلى الأراضي اليمنية هدفاً للقوات الأجنبية، وأن التحالف صنع لليمنيين أسباباً للاقتتال فيما بينهم، في وقت يتربص بالجميع، وينتهك السيادة والكرامة والجزر والممرات المائية، حسب تعبيره.