كشف أسباب قرار اخلاء عدن من معارضي الانتقالي

خاص -  YNP ..

لسنوات ظلت ما تعرف بـ " ساحة الشهداء"  في عدن، جنوبي اليمن، ابرز رموز ثورة الحراك الجنوبي منذ تأسيسه في العام 2007، قبل أن يقرر الانتقالي ، سلطة الامر الواقع، فجأة تحويلها إلى جامع، فما ابعاد الخطوة؟

في وقت متأخر من مساء السبت داهمت قوة امنية معززة بالأطقم والمدرعات الساحة التي يرابط فيها عددا من شباب الحراك الجنوبي بقيادة القيادي في الحراك إبراهيم الادريسي وهو شقيق ابرز مؤسسي    الحراك الجنوبي  احمد الإدريسي والذي ظل ملاحقا من قبل الامن القومي والمركزي منذ انطلاق الحراك في العام 2007 وتم اغتياله في العام 2015 وسط عدن.

حتى اللحظة ورغم نجاحه باقتحام الساحة بالقوة ، فشل الانتقالي بتبرير الهجوم على تجمع سلمي فتارة بررت وسائل اعلامه الحملة بانها  ردا على رفض انصار الحراك تحويل الساحة لجامع في حين تحدثت أخرى بان الخلاف  بسبب مساعي تحويل الساحة إلى  فرزة للنقل، لكن الحقيقة المرة، وفق ما يراه خبراء،  تتمثل  بتوقيتها المتزامن مع ترتيبات لاستقبال عدن  قادة السلطة الموالية للتحالف بما فيهم رشاد العليمي الذي  قاد الحملة ضد الحراك ابان منصبه كوزير للداخلية في عهد نظام صالح.

تحويل ساحة بحجم "الشهداء" إلى فرزة باصات ليس الهدف الاستفادة من مساحتها الصغيرة أصلا، كما يحاول القائمون على الحملة تصوير ذلك، بل ضمن التزامات تعهد بها الانتقالي لرعاته في الإقليم وتقضي بتمهيد عدن  لعودة مسؤولي السلطات الموالية للتحالف وحظر اية فعاليات احتجاجية  او تصعيديه ضد وجودها في المدينة وابرزها الحراك الذي لا يزال يقاوم مشاريع اذابته ويخشى الانتقالي الانقلاب عليه في خضم ضعفه مستقبلا.