وهو موقف يخدم الأطراف المعرقلة لأي جهود قد تفضي إلى حلول شاملة، وهو موقف غير مستغرب فالانتقالي مكون تم إنشاؤه لخدمة التوجهات الإماراتية ولا يتخذ موقفاً أي يتحرك في أي اتجاه إلا وفق ما تقتضيه المصلحة الإماراتية، يقول مراقبون.
المراقبون أشاروا إلى أن حديث الزبيدي عن القضية الجنوبية والثروات السيادية، ليس سوى عبارات تم تلقينه إياها لعرقلة جهود التفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض، أما تحركات مجلسه وقياداته على الأرض فهي بعيدة عن أن تكون صادقة، فذلك المكون ينفذ أجندة خارجية، واستطاعت قوى إقليمية وعالمية بفضل خدماته أن تسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية اليمنية، خصوصاً الموانئ والجزر، وليس أدلّ على ذلك من تمكين الانتقالي دولة الإمارات من السيطرة التامة على جزيرة سقطرى، حيث عينت أبوظبي حاكماً إماراتياً على الجزيرة يدير شئونها، إلى درجة أنها تمنح تأشيرات سياحية وتفوّج أشخاصاً من جنسيات مختلفة إلى الجزيرة، خصوصاً من الإسرائيليين، وبالتالي يرى المراقبون أن حديث الزبيدي عن السيادة مجرد غطاء لمهماته الأساسية التي لا يجرؤ على الانحراف عنها، وهي خدمة مموليه الذين أسسوا وأنشأوا المجلس الانتقالي، حسب تعبيرهم.
وأمام سمع وبصر الانتقالي ومجلس الرئاسة، تتوافد القوات الأجنبية إلى المناطق الجنوبية والشرقية، وما زالوا يتبجحون بالحديث عن السيادة، حيث انتشر جنود من قوات المارينز الأمريكية، الثلاثاء الماضي، في مناطق متفرقة من مديريات وادي حضرموت، شرقي اليمن، وحسب سكان محليين فإن القوات الأمريكية انتشرت في منطقة الغرفة غرب مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت، على متن آليات عسكرية في الطرقات الرئيسية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وقبلها بيومين انتشرت قوات بريطانية في مزارع الشين بمنطقة غيل باوزير الواقعة شمال شرقي مدينة المكلا، ويحدث ذلك في شبوة ومارب، في توجه واضح للسيطرة على منابع النفط اليمني، وبتسهيلات وحماية أطراف الشرعية متمثلة في مجلسي العليمي والزبيدي.