صواريخ وطائرات اليمن تربك قوات الاحتلال الإسرائيلي وداعميه .. رصد لردود الأفعال

YNP / عرب جورنال / عبدالرزاق علي ـ  

تصدرت اليمن عناوين الأخبار في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية خلال الساعات الماضية بعد إعلان ناطق قوات الجيش، العميد يحيى سريع، عن قصف أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد كبير من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز ومجنحة.

 

ـ قلق واستنفار إسرائيلي:

الإعلان الذي جاء بالتزامن مع تكثيف القصف الجوي على قطاع غزة، وتوسيع دائرة العمليات البرية، مثل صدمة لجيش الاحتلال الذي ركز في معظم تصريحاته المتعلقة بالحرب على الاستهداف القادم من اليمن.

في هذا السياق، تصدر الهجوم من اليمن المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري الإسرائيلي يوم أمي الثلاثاء، 31 تشرين الأول، 2023.

وأكد أن الجيش الاسرائيلي يمكنه ان يرد في المكان والزمان المناسبين على تلك التهديدات.

وبين أن هناك تنسيقا وتعاونا مع الجيش الامريكي في المعلومات والاستخبارات وسلاح الجو الامريكي والاسطول الخامس لمنع التهديدات.

 

تحريك قطع بحرية:

في سياق التحركات، أكد صحفي عبري دفع إسرائيل بسفن حربية إلى البحر الأحمر، تمهيدا للرد على الهجمات القادمة من اليمن.

وقال الصحافي المعروف "إيدي كوهين" إن جيش الاحتلال حرك سفينتين حربيتين إلى البحر الأحمر للرد على الهجمات اليمنية.

من جهته، أكد الناطق باسم جيش الاحتلال قدرة إسرائيل على الوصول إلي اليمن.

يشير هذا الاستنفار، والتحرك السريع، إلى حجم التأثير الذي فرضته الهجمات الجوية اليمنية على إسرائيل.

 

ـ تهديد بعودة الحرب:

من جهتها، رجحت مجلة أمريكية توجيه ضربات انتقامية من الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن عقب إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

وقالت مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، في تحليل لها أعده الباحث في معهد جيمس تاون “مايكل هورتون”، إن إطلاق صنعاء الصواريخ على إسرائيل يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.

 

ـ جبهة جديدة:

في سياق تأثير العمليات اليمنية، يلاحظ من خلال تصريحات المسئولين الإسرائيليين أنهم تعاملوا مع هذا التطور على أنه جبهة حرب جديدة.

على سبيل المثال، اعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الهجوم من اليمن لإشغال قوات الاحتلال عن عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وأكد أن الجيش الاسرائيلي يمكنه أن يرد في المكان والزمان المناسبين على تلك التهديدات، وان هناك تنسيقا وتعاونا مع الجيش الامريكي في المعلومات والاستخبارات وسلاح الجو الامريكي والاسطول الخامس لمنع التهديدات.

 

لا مكان آمن:

العمليات اليمنية دفعت إسرائيل إلى الاستنفار لحماية النازحين في إيلات بعد فرارهم من غلاف غزة.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استنفرت قوات الاحتلال عسكرياً لحماية النازحين إليها بعد إخلائهم من مستوطنات غلاف غزة بسبب أحداث 7 أكتوبر.

 

ـ مفاعل ديمونة النووي:

إلى جانب ذلك، أبدت وسائل إعلام إسرائيلية قلقها من استهداف الصواريخ القادمة من اليمن لمفاعل ديمونة النووي.

يشار إلى أن صحيفة "هآرتس" العبرية كانت قد تنبأت قبل عام بوصول الصواريخ اليمنية إلى ميناء إيلات ومنشآت نووية واستراتيجية إسرائيلية.

وقالت الصحيفة العبرية، تعليقا على استهداف صنعاء لأهداف في العاصمة الإماراتية أبوظبي: من الممكن أن يكون ميناء “إيلات”، الهدف الثاني.

 

ـ تعليقات:

في سياق تعليقات المهتمين على الهجمات اليمنية، قال الفيلسوف التركي التركي إركان تركتن:  مبروك لليمن وعمان. لقد اتخذوا خطوات ملموسة. ثم إن هذه هي الدول التي يحتقرها ويستهزئ بها بعض مستكبرينا. ومن العار أنه بينما تتخذ تلك الدول خطوات ملموسة، لا تستطيع بلادنا، التي نشيد بها كقوة عظمى، أن تحظر تجارتها مع إسرائيل.

من جهته، كتب الصحافي الفلسطيني، عبد الباري عطوان، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم: "الكيان يعترف بوصول صاروخ فتاح يمني إلى ايلات وسماع صوت انفجار كبير في المدينة وتكتم على الخسائر آلتي يعتقد انها ضخمة.. أبو يمن اذا قال فعل وفلسطين دائمًا اولوية وطنية بالنسبة له وكم اتمنى لو أن لها حدودًا مع اليمن".

الروائي العربي حسنين علوش، شارك مقطع فيديو الإعلان عن العمليات من صنعاء، وعلق عليه بالقول: شكرا لسيد العرب السيد عبدالملك الحوثي الذي وفى بما وعد وسنبادله الوفاء بالوفاء، لك التحية من شعب فلسطين، لك التحية من ابناء غزة لك التحية من قلوبنا.

وأضاف: لقد خنع العرب وما خاب ظننا فيك، لقد ذل العرب وما خاب عزاؤنا فيك، أنت سيد الجزيرة.

وغيرها من التدوينات التي عبر أصحابها عن اعتزازهم بالهجمات القادمة من اليمن والتي جاءت في ظل عجز عربي تام عن وضع حد لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.