خاص -  YNP ..

عقب يوم من العبارات الفضفاضة في كلمات زعماء الدول العربية والإسلامية في القمة المشتركة بالسعودية، تضمن  البيان الختامي اخطر بندين  فما ابعادهما؟

احد ابرز البنود، دعم مصر لتبعات العدوان، فماذا يعني ذلك؟

بالنسبة لمصر لم تطلق حتى رصاصة واحدة في مواجهة إسرائيل ولم تقدم شيء حتى اللحظة بما فيها  فتح المعابر  الحدودية مع القطاع فهل كان اعلان الدعم لها لرفع جزء من ثقل الديون التي تقيد تحركاتها ومنحها  مساحة للمناورة أم أن الدعم المحدد ينسجم مع الخطط الامريكية – الإسرائيلية  التواقة لإعادة توطين سكان غزة بشبه جزيرة سيناء.

أما البند الاخر فهو انشاء شبكة امان إسلامية لتحويل الأموال إلى فلسطين، وهذا اخطر بند   قد يهدف لفرض مزيد من الرقابة والحصار على الأموال التي ترسل لفصائل المقاومة هناك  خصوصا وان اعتماد الشبكة التي بكل تأكيد ستخضع لرقابة أمريكية   جاء في وقت اعترفت فيه دول ومراكز استخبارات دولية بفشلها  مراقبة الدعم الخارجية لحركة حماس والذي ساهم بتنامي قدرتها العسكرية. 

كان يفترض ان يتضمن البيان الختامي قرارات اكثر حزما تجاه إسرائيل وامريكا والغرب  لا البحث عن  كيفية اطباق الحصار على الضحية .. حتى الان لم يتضح  الطرف الذي صاغ البيان وما اذا كان  زعماء الدول العربية والإسلامية  قد تمكنوا من  الاطلاع عليه  أو أن إضافة مثل هذه البنود التي تحمل التأويلات تم بعيدا عنهم ، لكنهما يعززان  الوهن في مواقف تلك الدول.